تحقيقات وتقارير

برئاسة احمد ابو الغيط "جامعة الدول العربية".. إلى أين ؟!!


الاعلام تايم - عروب الخليل

 

في شباط  من عام 2007 أعلن وزير الخارجية المصري انذاك والرئيس الحالي لجامعة الدول العربية  أحمد أبو الغيط في تعقيبه على فيلم تسجيلي إسرائيلي بعنوان "روح شاكيد"، بثه التلفزيون الحكومي في كيان الاحتلال ، حول إعدام الأسرى  المصريين خلال عدوان 1967، قائلا إن الجنود المصريين استشهدوا خلال العمليات الحربية.. فنسف بذلك القضية من أساسها، رغم أن المعلومات الواردة في الفيلم تستند إلى وثائق حربية وتشكل اعترافاً اسرائليا بالجريمة، والاعتراف سيد الأدلة.

 

وقد عرف أبو الغيط بصلاته الوثيقة مع وزيرة خارجية العدو "الاسرائيلي" السابقة، تسيبي ليفني، التي قامت بتهديد غزّة بعدوان واسع ومن  القاهرة, مقر جامعة الدول العربية، قالت ليفني إن " السيل قد بلغ الزبى تجاه أهل القطاع "، ما كان بمثابة تفويض مصري بشن العدوان. ولاذ  أبو الغيط بالصمت رغم أن ليفني تهدّد قطاعاً عربياً محاصراً، بما يتناقض مع  مبدأ الدفاع المشترك  الذي انشئت جامعة الدول العربية على اساسه.  وبالفعل قامت "إسرائيل" بشن عدوان واسع على القطاع تسبب في استشهاد أكثر من ألفي فلسطينيّ، ولم يكتف أبو الغيط بالصمت خلال المؤتمر الصحفي مع ليفني، إنما قام على مرأى ومسمع من العالم ومصوريه بإنقاذها إذ تعثّرت لحظة خروجها من المؤتمر.


في نيسان 2008 ورداً على اقتحام فلسطينيين الحدود المصرية مع قطاع غزة أعلن  أبو الغيط أن مصر "ستقطع رجل" كل من يحاول اقتحام الحدود!  في تصريح أبعد ما يكون عن الدبلوماسية.


وفي وقت سابق أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان في العام 2006، رفض أبو الغيط  قطع العلاقات المصرية الإسرائيلية, معتبرا  أن ذلك سيكون بمثابة إعلان حرب مصرية على إسرائيل، وأن هنالك تعاقدًا مصريًا إسرائيليًا ممثلًا في اتفاقية السلام، ومصر دولة تحترم التزاماتها.


ومن له مثل هذا  التاريخ السياسي المشبوه ليس مستغربا أن يصرح مؤخراً انه لا يمكن للجمهورية العربية السورية ان تستعيد عضويتها في جامعة الدول العربية.


وذلك بعد أن كانت الجامعة في 12 تشرين الثاني2011 اتخذت قراراً بتعليق عضوية سورية، الدولة المؤسسة للجامعة.


ولسنا نستغرب هنا دعوة  الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا ما ادى الى استباحة حرمة ارضها وسيادتها.


والسؤال هنا: هل يمكن التعويل على  مثل هذه الجامعة وعلى مثل هذا الرئيس أحمد أبو الغيط بتاريخه الملطخ بالعار, لتحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية في تحقيق الحد الادنى من التضامن العربي, خاصة وأنها أصبحت تعبر عن مصالح دول خليجية وتخدم إسرائيل وتحارب قوى المقاومة بتصنيفها المقاومة اللبنانية بالمنظمة الإرهابية من خلال شراء المواقف والذمم مستغلة الوضع المالي لبعض الدول الأعضاء في الجامعة؟!!

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=37245