تحقيقات وتقارير

"بوكيمون" تجتاح العالم وتسلب العقول..!!!


الاعلام تايم_منار ديب


مابين الاقتراب من المحظور واستغلالها للسرقة اجتاحت لعبة بوكيمون جو Pokémon Go  العالم لتصبح الحديث الشاغل لمُحبي الألعاب حول العالم و وتحولت إلى حالة جنونية لدى البعض.

فكرة الجذب الرئيسية التي تقوم عليها اللعبة، هي أن على اللاعب البحث عن البوكيمون واصطياده من خلال التجوّل والمشي في العالم الحقيقي من حوله، حيث تعتمد اللعبة على كاميرا الهاتف بشكل يتيح مشاهدة البوكيمون في البيئة المُحيطة للمُستخدم عبر شاشة الهاتف، ومن ثم اصطياده من خلال رمي كرة افتراضية عليه.

وتجد أشخاصا يحدقون بهواتفهم الذكية هم "صيادون" يحاولون البحث عن الشخصيات الوهمية الصغيرة في العالم الحقيقي، في مشهد يتكرر في المنتزهات ومحطات القطارات والمقاهي والأراضي الواسعة.

واللعبة صارت تلامس المحظور فقد تكاثرت الحوادث في الولايات المتحدة لدرجة أن السلطات باتت تطلب من اللاعبين عدم الدخول إلى ملكيات خاصة أو مناطق محظورة على العموم في محاولة للعثور على شخصيات "بوكيمون".

إلا ان خبراء في علم النفس اعتبروا أن اللعبة مفيدة للصحة، فقال خبراء علم نفس ولياقة : إن لعبة "بوكيمون غو" التي اجتذبت قطاعاً عريضا من المستخدمين خلال الأيام الماضية مفيدة للصحة.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن جيه جراهام توماس -وهو أستاذ مساعد بالطب النفسي والسلوك البشري في مركز البحث بشأن التحكم في الوزن بمستشفى ميريام- القول "أعتقد أنه تطور مثير، لفترة طويلة كانت التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية مرتبطة بخفض النشاط البدني، وهذا نجمت عنه مشاكل صحية كثيرة".

وأضاف "أن ترى التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية تتغير بصورة تعزز النشاط البدني والتواصل مع الآخرين أمر جيد للغاية".

وقال أحد مستخدمي اللعبة "لقد سرت لمسافة 13 كيلومترا أمس لاصطياد إحدى شخصيات البوكيمون.. هذه اللعبة تجعلني أستعيد لياقتي".

وأوضح جروهول أن القائمين على تطوير لعبة "بوكيمون غو" لم يقصدوا اختراع لعبة للصحة الذهنية ولكنهم فعلوا ذلك، وتأثيرات ذلك إيجابية للغاية.

وقد سجل برنامج "كارديوجرام" الذي يرصد النشاط البدني وتم تصميمه لصالح ساعة آبل ارتفاعا واضحا في الحركة منذ صدور لعبة "بوكيمون غو".

كما سجلت شركة "فيت بيت" المعنية بتصنيع أجهزة لرصد النشاط البدني أيضا ارتفاعا في النشاط البدني لمستخدمي اللعبة.
أطباء يعتقدون أن لعبة "بوكيمون غو" توفر خدمة قيمة لا يستطيع القطاع الطبي تقديمها (الأوروبية).
وقالت "ديلي ميل" إن الأطباء مثل توماس يعتقدون أن اللعبة توفر خدمة قيمة لا يستطيع القطاع الطبي تقديمها.
وأضافت الصحيفة "أحيانا لا يمتلك القطاع الطبي والباحثون الموارد الكافية لتطوير شيء معقد مثل بوكيمون غو لحث المواطنين على التحرك".

إلا أنه وفي المقلب الآخر تم استغلال هذه اللعبة الذكية من بعض المراهقين في الولايات المتحدة الامريكية.
حيث دعت الشرطة الأسترالية لإصدار تحذير يوصي المستخدمين بتوخّي الحذر أثناء اللعب.

فيما قالت الشرطة وتقارير إعلامية أميركية: إن أربعة مراهقين استخدموا "لعبة بوكيمون جو" الجديدة واسعة الانتشار على الهواتف المحمولة لاستدراج أكثر من عشر ضحايا وسرقتهم تحت تهديد السلاح.
وصعدت اللعبة لقمة الرسم البياني لتطبيقات أبل المحملة من الانترنت في مطلع الأسبوع وتشمل البحث عن شخصيات بوكيمون الافتراضية والإمساك بها في مواقع متعددة، ونبهت الشرطة مستخدمي اللعبة إلى ضرورة توخي الحذر.
وقالت شرطة ضاحية "أوفالون" في سانت لويس بولاية ميزوري في بيان إنها ألقت القبض على المراهقين الأربعة بعد اتصال ضحية بالشرطة.
وقالت الشرطة إن شابا يبلغ من العمر 17 عاما هدد ضحيته بمسدس وطلب منه محفظته وأموالا، وإن شابا آخر عمره 18 عاما كان يقود سيارة بي.إم.دبليو استخدمت في ارتكاب الجريمة بينما كان  شاب ثالث 18 عمره عاما، موجودا وقت السرقة.
وذكرت شرطة "أوفالون" في بيان أن الثلاثة اتهموا بالسرقة والعمل الإجرامي المسلح وإنه تم القبض على مراهق رابع وتسليمه لسلطات الأحداث.
وقال ممثل للادعاء في مقاطعة سانت تشارلز إنه تم تحديد كفالة قيمتها 100 ألف دولار وإن المتهمين كانوا لا يزالون قيد الاعتقال حتى وقت مبكر.
وحذرت شرطة أوفالون على موقع فيس بوك سكان المنطقة بشأن لعبة "بوكيمون جو" التي تستخدم خدمة الخرائط والكاميرا في الهواتف المحمولة لممارسة لعبة "الواقع المعزز" التي شاركت في تطويرها شركة نينتندو.
وقال شرطي من أوفالون في بيان: "باستخدام خاصية الموقع الجغرافي في تطبيق لعبة بوكيمون جو تمكن اللصوص من توقع الأماكن التي يتجه لها المستخدمون الشاردون ومدى عزلة هؤلاء المستخدمين."  
وقالت صحيفة "سانت لويس بوست ديسباتش": إن عدد الضحايا بلغ 12 تقريبا.
وكانت اللعبة هي أكثر التطبيقات المجانية تحميلا من على متجر تطبيقات آبل وصعدت أسهم شركة نينتندو بنحو 25 بالمئة في أكبر مكسب يومي في تاريخ الشركة بفضل نجاح "بوكيمون جو".

واجتذبت اللعبة عددا هائلا من المشاركين المتحمسين، ورفعت القيمة السوقية لشركة نينتندو اليابانية إلى 7.5 مليارات دولار.
ويبلغ متوسط وقت استخدام تطبيق اللعبة يوميا 43 دقيقة، أي أكثر من الوقت الذي يقضيه المستخدمون بالمتوسط في استخدام برامج واتساب وإنستغرام.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=37049