تحقيقات وتقارير

"التميز" لكفالة اليتيم.. مشروع رائد في التكافل الاجتماعي


الإعلام تايم- عروب الخليل

عندما نتكلم عن مجال الإغاثة الإنسانية يخيّل للمرء ذلك العمل الأخلاقي والنبيل في مساعدة المحتاجين وتقديم يد العون، ولاسيما للنساء والأطفال باعتبارهم الأكثر تضرراً.
ولأن لا أحد يستطيع تعويض الطفل اليتيم عن أبويه بشكل كامل، فإن موضوع كفالة اليتيم أو تبنيه يدور في فلك محاولات التعويض الجزئي، ضمن الحد الأدنى من درء الجوع والحاجة عن هذا الطفل.

في سورية العديد من الدور التي تكفل اليتيم وتهتم به وتقدم له كل ما يحتاجه وحسب العمر فهناك جمعيات كالإسعاف الخيري ودار الأمان اللتان تكفلان الأيتام الذين فقدوا والديهم أو أحدهم منذ سن متقدمة (خمس أو ست سنوات)، وأخرى يبدأ مشروع الكفالة عندها من سن 13 سنة أي بداية دخول اليتيم الى المرحلة الاعدادية كميتم "سيد قريش".

الجديد في كفالة الأيتام.. مشروع "التمييز" لرعاية اليتيم عند أمه ثقافياً وتربوياً وعلمياً وصحياً  وأخلاقياً، وتستمر الكفالة حتى بلوغ السن 15 سنة.

ميساء أرملة لديها طفل عمره عام وبضعة أشهر سجلت في جمعية "تمييز" لكفالة اليتيم، بكلامها عن أداء الجمعية غيرت الصورة التراكمية السلبية عن أداء بعض الجمعيات الخيرية، التي شاب أداء بعضها اللبس في ظروف الأزمة.

تتابع.. إن الجمعية تقدم لها ولابنها الرعاية الصحية فتقدم الغذاء والدواء وتتعهد برعاية الأم وتقدم لها الطبابة لتكون بأفضل حال. 
الجمعية قامت بزيارة منزلها لمعاينة احتياجاتها على أرض الواقع ، و بتعامل أخلاقي وإنساني. 

أما أم أحمد تقول إن الجمعية اتصلت بها لتحضر ابنها قبل عيد الفطر ليراه كفيله ويقدم له الهدايا ويتعرف عليه، والمفاجأة أن الكفيل كان معه طفلاه اللذان قاما أيضاً بتقديم الهدايا مع والدهم.. وذلك في بادرة من الكفيل ليكون قدوة بحسه الاجتماعي الإنساني أمام أبنائه، في تأكيد منه إزكاء روح التآخي والتماسك في المجتمع.

في سورية اليوم، ما أحوجنا أن نكون متكافلين ومتعاونين نبلسم الجراح، وللإطلاع على واقع عمل مشروع "تمييز" الذي تكفّل برعاية الايتام.. موقع الاعلام تايم أجرى اتصالاً هاتفياً مع مدير الجمعية عبد الرزاق درخباني الذي قال إن "هناك إيادٍ رحيمة تحلّي مرارة الأيام، بفضل أبناء من سورية (قادة وعلماء وصناعيون).. هؤلاء هم الكفلاء الذين يكفلون إما يتيماً أو أكثر وأحياناً تصل الكفالة لعشرات الأيتام.
وبين درخباني أن الجمعية تقوم بتسليم راتب شهري وسلل غذائية وألبسة كما تقوم الجمعية بتقديم الهدايا، وأضاف أنه تم افتتاح مركز التميز الطبي لمتابعة اليتيم صحياً. 

ولرعاية اليتيم فضل يعود على صاحبه، فما أعظم من جبر خاطر اليتيم الذي فقد أعز الناس عليه، وقد حذّرنا عز وجل من الإساءة إلى اليتيم: "فأما اليتيم فلا تقهر".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=36940