الحدث السياسي

"الأونروا" تؤكد .. الجيش السوري وفّر الحماية الكاملة لقافلة المساعدات


أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الجيش العربي السوري وفر الحماية الكاملة لقافلة المساعدات التي كانت من المفترض أن تدخل مخيم اليرموك يوم الاثنين الماضي، كاشفةً عن الأسباب التي أدت إلى إخفاق إدخال قافلة المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك بدمشق الذي تتحصن بداخله مجموعات مسلحة.

وأكد الناطق باسم "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة سامي مشعشع في بيان صحفي حول الموضوع، "أن قافلة الإغاثة التي حاولت الدخول إلى اليرموك تابعة "للأونروا" ويقودها موظفوها، وكانت تحمل مواد إنسانية تم تحميلها من المستودعات الرئيسية "للأونروا" في دمشق، وكانت القافلة مؤلفة من ست شاحنات تحمل مواد غذائية، لما مجموعه ستة آلاف شخص إلى جانب عشرة آلاف جرعة من مطعوم شلل الأطفال وبعض الإمدادات الطبية الأخرى، وقامت السلطات السورية بتوفير مرافقة أمنية لتمكيننا من الوصول إلى آخر نقطة تفتيش تسيطر عليها الحكومة عند المدخل الجنوبي لليرموك".

وأضاف البيان:"تم التصريح للقافلة للوصول إلى ما بعد نقطة التفتيش تلك، وعمل الجيش العربي السوري على توفير جرافة لتسير أمام القافلة من أجل إخلاء الطريق من الأنقاض والسواتر الترابية والعوائق الأخرى، لكنها تعرضت لإطلاق النار، ما اضطر السائق للانسحاب تجنباً لوقوع أي إصابات، وبعدها انهمر وابل من الرصاص، بما في ذلك رصاص الأسلحة الأوتوماتيكية، على مقربة من الشاحنات والعربات التابعة "للأونروا"، ما يشير إلى اندلاع قتال بالأسلحة النارية، وانفجرت قذيفة هاون على مقربة شديدة من القافلة، وعند هذه النقطة انسحبت القافلة بناء على نصيحة المرافقة الأمنية وعادت إلى دمشق بسلام".

وأوضح البيان، "أنه لم يحدث في أي وقت من الأوقات أن تعرضت قافلة "للأونروا" لإطلاق نار ولم يحدث أن أصيب أي شخص أو أي قافلة، وعندما قامت السلطات السورية بمنحها التصريح للانطلاق من أجل إيصال المساعدات إلى اليرموك، طلبت منها استخدام المدخل الجنوبي لليرموك".

واعتبرت وكالة الغوث الفلسطينية أن هذا الأمر انتكاسة مخيبة للآمال بشكل كبير لسكان اليرموك، الذين لا يزالون يعيشون في ظروف إنسانية بائسة، مشيرة إلى أنها لم تفتر همتها جراء هذا الفشل المحبط، وهي تسعى مرة أخرى لإيصال مساعدات إنسانية لليرموك"

هذا وقد اتهمت هيئات شعبية وفصائل ومسؤولون فلسطينيون يوم الأحد الماضي "المجموعات الإرهابية" بإجهاض عملية إدخال قافلة مساعدات إنسانية إغاثية إلى مخيم اليرموك جنوب دمشق عبر إطلاق النار عليها وهي على مشارف المخيم.

ووجه الاتهامات كل من "الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية"، و"اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك"، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، ووزير العمل الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=3642