تحقيقات وتقارير

الانتخابات الاميركية .. يد تدعي محاربة الارهاب وأخرى على مال داعميه!!


الاعلام تايم_منار ديب


لم تألف آذاننا سماع مثل هكذا تصريحات نارية من مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية.. فهل هو انقلاب أم سبيل إلى رئاسة أمريكا...؟ أمر ليس بغريب عن داعمي الإرهاب في العالم أن يعتادوا الكذب للوصول إلى غاياتهم..


هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية اتهمت السعودية وغيرها من دول الخليج بتمويل المنظمات المتطرفة، مطالبة إياهم بالكف عن تمويل دور عبادة ومساجد شجعت على التطرف.


كلينتون قالت في خطاب بكليفلاند التابعة لولاية أوهايو الاثنين 13 حزيران: "حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون وآخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة... يجب أن يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العالم".


إلا ان المفارقة الكبرى هي نشر تقرير إعلامي يتهم نظام آل سعود بتمويل حملة هيلاري كلينتون الانتخابية حيث نشر موقع "ميدل إيست آي" الاثنين 13 حزيران مقالا عن وكالة الأنباء الأردنية قال فيه إن النظام السعودي هو الممول الرئيسي للحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون. ووفقا لموقع "ميدل إيست آي" فإن وكالة "بترا" الأردنية نشرت أمس الأول الأحد تصريحات خاصة عن ولي ولي عهد نظام آل سعود محمد بن سلمان تفيد بأن السعودية قامت بتمويل 20% من حملة المرشح المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن الحزب الديموقراطي.


وقام معهد واشنطن للشؤون الخليج بإعادة نشر التقرير الأصلي بعد أن قامت وكالة "بترا" الأردنية بحذفه من موقعها الالكتروني، حيث اقتبست تصريحات لـ محمد بن سلمان، قال فيها: "إن المملكة لم تبخل طيلة السنوات الماضية بالدعم المالي للحملات الانتخابية الخاصة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري، وجريا للعادة تتكفل المملكة بدفع 20% من تكلفة الحملة الدعائية لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة، في حين أن بعض القوى الفاعلة في البلاد لا تثمن هذا الدعم الموجه إلى المرشحة بوصفها امرأة".


ولا يخفى على أحد ارتباط النظام السعودي مالياً بعائلة كلينتون. ففي عام 2008، تبرعت السعودية بمبلغين الاول  قيمته 10 ملايين دولار، والثاني 25 مليون دولار لمؤسسة كلينتون الخيرية التي كان يرأسها زوجها والرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون.


بين تنديد كلينتون بدعم السعودية للتطرف في العالم وتقرير وكالة الأنباء الأردنية عن تمويل سعودي لحملة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة في السباق إلى البيت الأبيض، يظهر التناقض بين السيد الأميركي والعبد السعودي المأمور، الذي حول بلاده  إلى مستعمرة غربية لا تملك من أمرها شيء، فها هو السعودي يدفع ملايين الدولارات لدعم كلينتون، التي كافأته بأن نددت بدعمه الإرهاب والتطرف ودعته إلى الكف عن هذه الأمور.. حالة تعكس مدى النفاق الاميركي في محاربة الارهاب وداعميه.. لترضى المال السعودي.. وهو ذات المال الذي يذهب الى المجموعات الارهابية في سورية.. إرهاب تدعي الادارة الاميركية الحالية ومن يطمح في ترأسها مستقبلا بمحاربته.؟؟!!

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=36029