تحقيقات وتقارير

يورو 2016 .. شبح الإرهاب يخيم فوق ملاعب فرنسا


الإعلام تايم - وكالات

شُغل العالم ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2016" التي تستضيفها فرنسا وسط مخاوف حيال هجمات تستهدف أنشطة البطولة، فالعاصمة الفرنسية تعيش حالة طوارئ منذ هجمات باريس الدامية تشرين الثاني الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً،  ففرنسا لا تزال في بؤرة اهتمام المجرمين ذوي الدوافع الإرهابية.


أحداث الشغب التي حصلت قبل مباراة روسيا وإنكلترا وخلالها، تحوّلت لتصبح الحدث والحديث، حتى أكثر من المباراة نفسها، فرغم التشديدات الأمنية، اشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانجليز في مدينة مرسيليا الساحلية على هامش المباراة بينهم، ووصلت الأمور إلى حرب شوارع قبيل مباراة المنتخبين على "استاد فيلودروم" وأدت إلى جرح 35 شخصاً.


لجنة تنظيم البطولة، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم والسلطات الفرنسية، أكدوا أنهم بذلوا كل جهد ممكن، لتأمين الجمهور حيث تولى تأمين البطولة 90 ألفاً من قوات الشرطة والجيش والأمن الخاص، وسط توقعات بوصول عدد الجمهور إلى سبعة ملايين شخصاً يرتادون المواقع العشرة التي تُقام فيها المبارايات.


السلطات الفرنسية وعلى خلفية هذه الأحداث، قامت بحملة اعتقالات طالت 10 أشخاص بينهم روس وبريطانيون وفرنسيون ونمسوي وألماني ، أما الاتحاد الأوروبي الذي يعد مسؤولاً عن الأحداث التي تجري داخل الملاعب، هدد باستبعاد منتخبي انكلترا وروسيا من بطولة كأس أوروبا  في حال قام جمهورهما بأعمال شغب جديدة، شاجباً المشاهد المخزية وغير المقبولة التي قامت بها قلة من مثيري الشغب، واصفاً الأحداث أنها ناجمة عن تصرفات أفراد لا علاقة لهم بكرة القدم ولا علاقة لهم أيضاً بمشجعيها الحقيقيين.


العديد من الحكومات قلقة بهذا الشأن، حيث أعربت الحكومة البريطانية عن  خوفها العميق بعد العنف الذي حصل في مرسيليا، وعرضت إرسال مزيد من رجال الشرطة إلى فرنسا، أما وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو أدان التصرف السيء للمشجعين الروس في مرسيليا، محملاً الحكومة الفرنسية سوء التنظيم، معتبراً أن مثل هذه اللقاءات يجب أن تنظم بشكل صحيح من خلال فصل المشجعين فهناك مفرقعات، وهذا بالطبع سيء، حيث لا توجد حواجز ولا يوجد أي شيء.


فرنسا ومن ورائها مسؤوليها وعلى رأسهم  "فرانسوا هولاند" كانت تعتقد أن تنظيم أمم كأس أووروبا،  سيكون فرصة لتحسين صورة البلد وإعادة ثقة العالم به و خاصة بعد الهجمات الإرهابية و الاضطرابات، و الاعتصامات المنددة بقانون العمل لكن أمام مشاهد أعمال الشغب التي قام بها المشجعون بعد مباراة إنجلترا وروسيا وقف العالم مذهولاً... ليؤكد البلد من جديد عجزه مجابهة الدواعي الأمنية حتى تنظف سمعة فرنسا التي لا تزال لم تتعافى من صدمة الإرهاب المتتالي.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=35990