تحقيقات وتقارير

مجدداً.. الإرهاب الأعمى يستهدف منطقة "السيدة زينب"


الإعلام تايم - وكالات 

طالت يد الغدر والإثم مدينة السيدة زينب في ريف دمشق، لتسفك المزيد من الدم السوري، في حين تضيف العصابات التكفيرية الوهابية بذلك مجزرة إرهابية جديدة الى سجلها الدموي من خلال تفجيرين إرهابيين أمس السبت 11 حزيران في بلدة السيدة زينب الأول نفذه انتحاري بحزام ناسف فجّر نفسه عند مدخل بلدة السيدة زينب باتجاه الذيابية، والثاني نفذه انتحاري بسيارة مفخخة في شارع التين على أطراف البلدة، أدت إلى استشهاد أكثر من 17 مواطنا وجرح عشرات آخرين بينهم نساء وأطفال.

 

التفجيران الإرهابيان اللذان استهدفا منطقة السيدة زينب بدمشق، لقيا استنكاراً واسعاً حيث أكدت العديد من الاوساط السياسية والاعلامية والقوى والاحزاب المحلية والعربية والدولية أن التفجيرات الارهابية تكشف إفلاس الارهابيين وشعورهم بالهزيمة في الميدان أمام الجيش العربي السوري، وهي انعكاس للفكر التكفيري الظلامي المدعوم من قوى خارجية وعلى رأسها أميركا والغرب ومشيخات النفط والغاز في الخليج بهدف إلقاء الرعب في نفوس السوريين الذين أكدوا قدرتهم على مواجهة آلة الحرب وأحبطوا المخططات التدميرية التي تستهدف بلدهم.

 

وزارة الخارجية والمغتربين طالبت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات رادعة عقابية بحق الأنظمة الداعمة للإرهاب في تركيا والسعودية وقطر. أدانت الولايات المتحدة التفجيرين الارهابيين في منطقة السيدة زينب بريف دمشق اللذين أسفرا عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدة أشخاص، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي قوله إن "هذا العمل الإرهابي يظهر مرة أخرى اللإنسانية والوحشية التي يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابي".

 

تجمع العلماء المسلمين في لبنان أدان التفجيرات الإرهابية في السيدة زينب، في بيان له قال فيه: أن الجماعات التكفيرية تصر في كل مرة تكون فيها هناك مناسبة يعيش فيها المسلمون أجواء الرحمة والمغفرة على أن تعمل على طمس معالم تلك الرحمة من خلال أعمال إجرامية إرهابية وقال البيان إن هذه العمليات الإرهابية إنما تعبر عن حالة الإفلاس والتخبط التي وصلت إليها التنظيمات الإرهابية جراء الهزائم المتكررة التي تمنى بها في سورية.

 

في حين كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل تفجيري منطقة السيدة زينب وفشل في هجوم ثالث.

 

وبحسب المصدر، فقد أوقف العسكريون صباح السبت سيارة "بيك آب" لون ابيض عند حاجز الذيابية جنوب دمشق يتواجد فيها 3 أشخاص. وبعد الاشتباه بها توقفت السيارة عند جهة اليمين للتدقيق والتفتيش. وبعدما تبين أن الثلاثة يحملون أوراقاً عسكرية مزورة، سادت حالة من الارباك، فترجل أحد الانتحاريين من السيارة لتتجه بسرعة السيارة نحو السوق.

 

فجر الانتحاري نفسه بحزام ناسف عند الحاجز في الوقت الذي توجهت فيه السيارة باتجاه "شارع التين" حيث وقع التفجير الثاني عند بداية الشارع. وقد فشل مخطط تنظيم "داعش" حيث تبين أن سيارة "البيك اب" كانت بصدد التوجه إلى داخل السوق ليفجر انتحاري ثاني وثالث نفسيهما بعد قدوم سيارات الإسعاف، ما كان سيؤدي إلى استهداف العشرات من المدنيين.

 

وأضاف المصدر، أنه من المحتمل أن السيارات التي قامت بالتفجيرات بالقرب من السيدة زينب أمس "السبت" قادمة من ريف السويداء الشمالي والشرقي حيث تعتبر تلك المنطقة مواقع نشطة للتنظيم الإرهابي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=35914