تحقيقات وتقارير

لاجديد تحت الشمس.. 14عاماً ومبادرة السلام العربية حبر على ورق


الاعلام تايم - خاص

 

يخشى نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي الضغط الدولي على "إسرائيل" في الشأن الفلسطيني خلال الشهور القريبة، فيوم الجمعة القادم ، يجتمع في باريس وزراء خارجية 29 دولة، بينها أميركا وروسيا، للبحث في الجمود بين "إسرائيل" والفلسطينيين وفي تحقيق مبادرة السلام الفرنسية. وبعد أيام من ذلك، سينشر تقرير الرباعية الذي قادت صياغته أميركا، وهو يتضمن انتقادات شديدة لإسرائيل ويقرر أن سياستها في الضفة الغربية، خصوصاً توسيع المستوطنات، يهدد بالقضاء على حل الدولتين.


يضاف أيضاً خوف نتنياهو من سيناريو الرعب الذي يتمثل باحتمال إقدام الرئيس باراك أوباما بعد الانتخابات على تأييد قرار في مجلس الأمن الدولي، أو على عدم استخدام الفيتو ضده، في الشأن الفلسطيني.


كل ما سبق جعل "رئيس حكومة الإحتلال" بنيامين نتنياهو و"وزير حربه " الجديد أفيغدور ليبرمان يطلقون مواقف بشأن المبادرة العربية.


حيث أكد نتنياهو أنه ملتزم بتحقيق السلام مع جيرانه الفلسطينيين ومع كل جيرانه. و أن  مبادرة السلام العربية تتضمن مكونات حيوية يمكنها أن ترمم مفاوضات بناءة. أضاف :نحن على استعداد لإجراء مفاوضات مع الدول العربية لتحديث المبادرة، بشكل يُعّبر عن التغييرات الدراماتيكية في المنطقة منذ العام 2002، والحفاظ على الهدف المتفق عليه لدولتين لشعبين". وأضاف نتنياهو "إننا نرحب بخطاب الرئيس المصري الأخير، واقتراحه تحقيق السلام والأمن في المنطقة".
وسارع "أفيغدور ليبرمان"، وزير الحرب  الجديد، بإطلاق  إشارات "اعتدال"، ، قائلاً "أنا أتفق مع كل ما قيل، بما في ذلك حل الدولتين. إنني منذ سنوات تحدثت مراراً عن الاعتراف بدولتين.


وأبدى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي مالدنوف، عن مباركته لهذه تصريحات بشأن المبادرة العربية.


لكن السؤال هل يقبل الجمهور" الإسرائيلي" أن يتخلي عن متطرفيه وهو يشجع على مزيد من التطرف. ولذلك فإن الحديث عن تغيير قريب في السياسة الإسرائيلية سواء باتجاه تسوية مع الفلسطينيين أو انفتاح على العرب أو حفاظ على ما يسمونه "القيم الديمقراطية" لا يستند إلى أساس.


معلقون إسرائيليون يصرون على أن تغيير الكلام لا يعني تغيير الموقف، وأن "لا جديد تحت الشمس" في تصريحات نتنياهو وليبرمان.


حيث يوضح المعلق السياسي لصحيفة "هآرتس" باراك رابيد أن لا جديد البتة في كلام نتنياهو.


ويرى رابيد أن نتنياهو يحاول بكل الطرق اختراع مسار بديل مع دول عربية عدة، في مقدمتها مصر. ولكن نتنياهو بقي كما كان، يرفض أن يعطي ويصر على أن يأخذ. وكلماته الجميلة لن تغير لا موقف الأميركيين ولا الأوروبيين، وأيضاً لا مصر والدول العربية، وكلامه لن يوقف المبادرة الفرنسية، ولن يلطف تقرير الرباعية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=35581