تحقيقات وتقارير

"هذه الفتاة للبيع".. لم تهز عرش الادارة الفيسبوكية الرشيدة


الاعلام تايم_سيدرا علي


تحت عنوان "سبايا أم عاهرات"، نشرت مجلة داعش الإلكترونية "دابق" بنسختها الانكليزية مقالاً، تعهد التنظيم الارهابي فيه بإحياء سوق النخاسة لبيع العبيد، مدعياً بوجود تفسيرات دينية لاستعباد النساء، تلك التفسيرات هي أبعد ما تكون عن الدين الصحيح، وإنما اعتمدت على فتاوى شرعوا فيها ما حرمه الله لينتهكوا أعراض النساء كـ(جهاد النكاح وملك اليمين والجواري) لدعاة وعلماء تم إعدادهم لتدمير القيم والمبادئ الاخلاقية التي تتحلى بها بعض المجتمعات العربية كالمجتمع السوري والعراقي.


تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الارهابية استقطبوا الكثير من "مجاهدي النكاح" عبر إغراءات مختلفة أبرزها "سبايا" الإرهاب، وتصدر مجاهدو السعودية قائمة المهاجرين، وفق مصادر إعلامية نقلاً عن إحدى الفتيات التي تم تحريرها من سجن النكاح الداعشي، إذ تقول إن "السعوديين الدواعش في المرتبة الأولى في شراء الايزيديات العراقيات اللواتي ما يزال مصير الالاف منهن مجهولاً، وقبل وقت قصير انضم الكثير من السعوديين لتنظيم داعش، لأجل الحصول على السبايا"،هل نسي هؤلاء أن "من هاجر الى امرأة ينكحها أو الى دنيا يصيبها فهجرته الى ما هاجر اليه"، والامران ينطبقان على مهاجري الارهاب الى سورية والعراق، وليس كما تدعي التفسيرات الدينية للتنظيم ومن لف لفه من "دعاة وعلماء".


بعلبة سجائر أو بدولار أو بـ8000 دولار تستطيع الحصول على سبية داعشية وهي عارية في أسواق النخاسة التي أعادها التنظيم بعد قرون من الزمن على اختفائه وهذا الكلام أكدته ممثل الأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي خلال الصراعات زينب بنغورا، لموقع CNN بالعربية، أن "تنظيم "داعش" الإرهابي يعرض الفتيات الأيزيديات للبيع في المزاد العلني وهن عاريات، وأحدهن بيعت مقابل علبة سجائر".


ولم يقتصر تعامل "داعش" وسواه من تنظيمات الارهاب المنتشرة في سورية والعراق على السبي واعتبار المرأة سلعة، بل تعدى ذلك الى التخلص من "نساء النكاح" بقتلهن وهذا ما كشفه موقع "الرأي التونسي" الإخباري مشيراً الى إعدام 10 فتيات تونسيات في العشرين من عمرهن في قضاء الفلوجة العراقية، الفتيات بحسب الموقع، اشترتهن السلطات السعودية للإرهابيين وأرسلتهن إلى العراق لممارسة الجنس في بيوت الإرهابيين والمقربين من البغدادي لفعل ما يسمى بـ"جهاد النكاح".

"هذه الفتاة للبيع"، تلك العبارة ليست لقطة درامية في مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي، إنما كانت صورة لإرهابي في داعش يعرض فتيات عراقيات ممن "سباهم"على موقع "فيسبوك" بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، ليست المرة الاولى التي يعرض فيها التنظيم نساء في المزاد العلني، لكن أليس من المثير للدهشة أن تبقى صور التنظيم معروضة على الفيسبوك في وقت تتشدد إدارته في حذف كل ما يسيء الى الكرامة الانسانية وفق معاييره، ومن موقعنا هذا نتوجه الى تلك الادارة "الرشيدة"، هل ما يفعله "داعش" مسموح في معاييركم بينما صورة لأحد قادة المقاومة تهز عرشكم.


وتناولت الواشنطن بوست في  تقريرها استغلال "داعش" مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة لاستعباد النساء جنسياً وإصدار قواعد توضح كيفية التعامل مع هؤلاء" السبايا"، وكيفية ضربهن ، مشيرة الى تعليقات ومنشورات الداعشيين المتكررة بهذا الصدد، وتقول الصحيفة: إن عناصر "داعش" باتوا يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي على نحو كبير في الأشهر الأخيرة لبيع النساء.


مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك التي تمنع بث ونشر صور قادة المقاومة، تعطي الحرية الكاملة لمواقع وصفحات "داعش" وأخواتها من أجل تشويه صورة الاسلام، أليست هذه المعايير تأتي على مقاس الصهونية والوهابية؟
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=35479