نافذة على الصحافة

أوروبا تبتلي بالمهاجرين.. واللاشمانيا !!


الاعلام تايم_ ترجمة رشا غانم

حذّر خبراء غربيون من إمكانية وصول مرض تآكل اللّحم "داء الليشمانيا" إلى شواطئ أوروبا بعد انتشاره الكثيف عبر منطقة  الشّرق الأوسط بسبب التّأثير المدّمر لتنظيم "داعش".
ورجّح الخبراء أنّ مخيمات اللاجئين المكتظة في أوروبا والتّي تساهم في تلّوث البيئة  تشكل أرض خصبة لانتشار العدوى والطفيليات  .


يذكر أنّ هذا المرض المرّوع، والذّي يصيب الوجه على الأغلب مسبّباً تغيير في لون الجلد و ندوب حادة، أصبح متفشياً في معاقل "داعش"لأن مقاتلي التّنظيم يتركون الجثث تتعفن في الشوارع بالإضافة إلى قيامهم بتدمير المرافق الطبية المختّصة بمعالجة تلك الحالات.
كما أنّ  البيئة السيئة في كل من مدينة  الرقة، دير الزور والحسكة ساعدت على انتشار المرض بسرعة.

هذا وانتشر المرض في جميع أنحاء المنطقة بعد نزوح أكثر من أربعة ملايين مدني سوري ، حيث تمّ الإبلاغ عن مئات الإصابات في كل من تركيا ولبنان والأردن.


من جهتها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية عن وقوع ست إصابات بين عامي 2000 و 2012 في لبنان، ولكن في عام 2013  تمّ التبليغ عن  1033  حالة من بينها % 96   كانت قد  وقعت بين اللاجئين السوريين.

وهناك مخاوف من أن يكون الداء قد وصل إلى أوروبا فعلاً مع تدفق آلاف المدنيين إليها.


في نفس السياق ، حذّر -وليد سالم- خبير في الطب الاستوائي قائلاً  "الوضع سيء للغاية حيث أنّ المرض انتشر بشكل كبير في سورية، والآن في دول مثل العراق ولبنان وتركيا وحتى في جنوب أوروبا مع تدفق  اللاجئين".
وأضاف "ربما التقط شخص ما المرض في سورية ولكن بعد ذلك نزح إلى  لبنان أو تركيا، أو حتى إلى  أوروبا".


من جهته، قال بيتر هوتز، عميد المدرسة الوطنية الأمريكية للطب الاستوائي "نحن لا نحصل إلا على معلومات قليلة عن وضع اللاجئين بعد نزوحهم من سورية إلى مخيمات الأردن ولبنان وتركيا."
وبغية التغلب على هذا المرض، دعا العلماء إلى الكشف المبكر عنه وتدريب الأطباء وتحسين الأوضاع في مخيمات اللاجئين واستمرار المراقبة بعد احتواء تفشى المرض.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=35450