نافذة على الصحافة

لحظات رعب.....شهادات ناجيين من جحيم "داعش"


الإعلام تايم - صحافة

 

أوردت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية شهادات بعض الناجين من جحيم تنظيم "داعش" الذي أصبح حلماً يراود آلاف السكان الذين ما زالوا يرزحون تحت سطوته لما يعانونه من إرهاب وقتل وعبودية وويلات الاعتقال وعمليات البيع في سوق النخاسة أو الزواج القسري.


وفي هذا الإطار تحدثت سارة 28 عاماً عن معاناتها خلال أكثر من عام ونصف العام قضتها في معتقلات تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الرقة،  بعد أن اقتادها التنظيم الإرهابي مع المئات من النسوة والأطفال من مدينة سنجار العراقية، كيف تم فصلها عن زوجها وقام إرهابيو "داعش" بتوزيع الأسيرات العازبات فيما بينهم.


وبيّنت سارة أنه في 1 أيار من العام الماضي قام التنظيم الإرهابي بنصب كمين للشبان "الإيزيديين" وعددهم 300 شاب وجمعهم بحجة الصلاة ثم طلب إليهم الصعود إلى الشاحنة ومنذ ذلك الحين لم يعرف أحد عن هؤلاء الشبان شيئاً، مضيفة أنه  في اليوم التالي لاختفاء هؤلاء الشبان قام الإرهابيون في تلعفر ببيع النساء والأطفال وكان عددهم 700 في أحد أسواق الرقة، حيث قام رجل يدعى "أبو مريم التونسي" بشرائهم مع أطفالهم ومجموعة أخرى تضم 50 امرأة و132 طفلاً لينتقلوا جميعاً إلى "مالك" جديد ومعتقل جديد  تحت الأرض، حيث كان الأسرى يشربون مياه المراحيض وصرخات وبكاء الأطفال الذين أصيبوا بحالات من الجنون تملأ المكان.


وفي السياق ذاته تحدث شاب سوري  لوكالة "سبوتنيك" عن الأيام الصعبة التي عاشها ضمن معتقلات أحد التنظيمات الإرهابية قبل أن ينجح بالفرار، راوياً كيف قام إرهابيو ما يسمى "جيش الإسلام" باجتياح مدينة عدرا في كانون الأول عام 2013  واقتياد بعض السكان أسرى إلى معتقل "التوبة" في مدينة دوما بعد أن منح كل أسير رقماً وكان عددهم 1200، ثم أرغم الشبان على العمل في حفر الأنفاق، في حين أجبرت النساء على القيام بأعمال الطهي وأوكلت للأطفال غسيل الأطباق.


وختم الشاب بأن "التنظيم" لم يستثن حتى النساء من التعذيب فقد كان يسمع صراخهن قادماً من الغرف المجاورة بعد تعرضهن للضرب وكان الشاب قد نجح بالهرب من معتقله بعد عدة محاولات فاشلة ولم يعلم شيئاً عن باقي المختطفين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=35100