تحقيقات وتقارير

مجزرة الزارة.. سطر في سفر الإرهاب


الإعلام تايم _ لما محمود

بدم بارد يقتلون الأبرياء...عصابات إرهابية مسلحة مأجورة، استساغت الدم السوري، وتحولت إلى وحوش بشرية وتجردت من أبسط معاني الرأفة والرحمة والإنسانية... من اشتبرق في ريف إدلب، إلى عدرا العمالية في ريف دمشق، ومجازر أخرى في ريف اللاذقية الشمالي وفي تدمر ودير الزور وحلب...  ومؤخرا في بلدة الزارة بريف حماة الجنوبي.

 

عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة الزارة، نفذها مسلحون من  تنظيمات إرهابية متعددة، فجر يوم الخميس ١٢/٥/٢٠١٦ . هاجموا البلدة فجرا واستباحوا اهلها واختطفوا نحو 115 شخصاً بينهم عدد  من  النساء و الأطفال وقاموا بأعمال تدمير وتخريب وسلب ونهب لمنازل المواطنين وممتلكاتهم".

مجزرة بلدة الزارة تضاف إلى لائحة طويلة من لوائح الإرهاب الممتدة، فالدم السوري لن يبقى مزاداً للصراع ولا ملعباً تتقاذف فيه قوى الإرهاب وداعموها وممولوها. فالتاريخ لن يرحم أحداً من هؤلاء الخونة ورعاتهم في السعودية و قطر وتركيا وسواهم من المتحالفين مع الصهاينة  والولايات المتحدة والغرب، والسوريون لا ينتظرون إنصافاً من أحد، ولا يأملون بأن يخرج صوت قريب أو بعيد ليدين المجزرة الجديدة... انظارهم شاخصة فقط لانتصارات جيشهم الباسل، فالجيش العربي السوري وحده من يثقون به، ويرسم لهم طريق النصر معبداً بطهر الدم ونقاء الروح... الرحمة لشهداء سورية الأبطال الذين قدموا صدورهم متاريس دفاعاً عن الأرض والعرض والوطن والعروبة.

يشار أن  بلدة الزارة تقع جنوب محافظة حماه و تبعُد عن محطة الزارة الکهربائیة 1800 متر، تُشکل بحیرة الرستن حدوداً  طبیعیة  و فاصلاً مع المجموعات الإرهابیة  المتمرکزة  فی الرستن  بریف حمص، وکانت محاور الهجوم على الزارة من "الرستن" جنوباً ومن بلدة "حر بنفسه" من الجنوب الغربی.

یُذکر أن اتفاقاً جرى بین أهالی بلدة الزارة وبین الفصائل الإرهابية، نص على عدم تعرض أی طرف للآخر، إلا أن الإرهابیین نقضوا الاتفاق وغدروا بأهالي القریة مرتکبین فیها مجزرة مروعة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=34987