نافذة على الصحافة

أوباما في هيروشيما دون اعتذار


الإعلام تايم - صحافة 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أوباما بمجرد دخوله إلى مدينة هيروشيما التي دمرها القصف النووي الأميركي يوم 6 آب عام 1945، سيضطر للسير في "حقل ألغام" يحتوي على الذكريات المتناقضة لليابانيين والأميركيين.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه لمدة عشرات السنين كان الزائرون للقبة المدمرة الشهيرة في وسط هيروشيما والتي تبدو كأنها الناجي الوحيد من تفجير القنبلة الذرية الأميركية، كانوا يدخلون إلى عالم أشباح مازال يعيش مأساة لا توصف، لكنه يبقى خفياً من عيون العالم الذي فقد ذاكرته التاريخية، فهل ستحيي زيارة أوباما لهيروشيما هذه الذاكرة المفقودة؟‏

 

وتضيف الصحيفة أن هذا الموقع، الذي ينوي أوباما زيارته، يعكس الوجدان الياباني العام الذي يرى عبره اليابانيون هيروشيما كضحية سقطت بسبب عنف وحشي غير مبرر، أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، بينهم أطفال وشيوخ، وسمم الجيل الياباني هناك كله بالتلوث الإشعاعي.‏

 

أما بالنسبة للأميركيين من جيل الحرب العالمية الثانية ولأطفال هذا الجيل، تبقى قصة هيروشيما جزءاً من رواية مختلفة تماما، ويرى هؤلاء أن الرئيس هاري ترومان بقراره إسقاط القنبلة الذرية، أنقذ عشرات آلاف الجنود الأميركيين الذين خشت واشنطن من خسارتهم في حال التدخل برياً في الأراضي اليابانية.‏

 

ولفتت الصحيفة إلى أن هذين التفسيرين المتناقضين تماماً لأحداث هيروشيما ظلا يؤثران دائماً على التحالف القوي بين واشنطن وطوكيو الذي نجم من رماد المدن المحروقة.‏

 

وكان البيت الأبيض شدد في بيان له على أن أوباما لا ينوي تقديم أي اعتذار في هيروشيما، ولن يطرح أي تساؤلات حول قرار ترومان الرئيس الأميركي أنذاك إسقاط القنبلة على هيروشيما وقراره اللاحق بإسقاط القنبلة الثانية على ناغازاكي بعد مرور 3 أيام على القصف النووي الأول.‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=34810