تحقيقات وتقارير

بوابة الشمس تبدأ من تدمر لؤلؤة الصحراء السورية


الإعلام تايم - ربى شلهوب 

بوابة الشمس .. تفتح في تدمر لتشرق شمس سورية.. شمس لا يطفئها ظلام حاقد.. ظلام الإرهاب الذي دحره الجيش العربي السوري، وفتح باب النور بدءاً من تدمر واعداً بغدٍ مشرق في حلب ودير الزور وسورية كلها..

 

من هنا من تدمر زنوبيا.. وبرعاية السيد الرئيس بشار الأسد أقيمت فعالية ثقافية تحت عنوان "بوابة الشمس"  في مدينة تدمر الأثرية ، شارك فيها فرقة الشرطة والجيش والقوات المسلحة، كما شاركت أوكسترا ماري بقيادة رعد خلف بعزف عدد من المقطوعات الموسيقية.. وعلى أنغام أغنية "بكتب أسمك يا بلادي" وغيرها من الأغنيات الوطنية كانت مشاركة جوقة الفرح بقيادة الدكتور حبيب سليمان و السيدة رجاء الشلبي.

 

بدورها أنشدت الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة عدنان فتح الله عدد من الأ غاني رافعين بحناجرهم رايات سورية عالياً و زفوا العساكر للمجد.

 

أما السيمفونية الوطنية السورية و كورال الحجرة بقيادة ميساك باغبودريان أحيت حبها لسورية بـ"سورية يا حبيبتي".

 

محافظ حمص طلال البرازي أكد أن هذه الفعالية التي تقام برعاية رئاسية، جاءت تأكيداً على أن سورية مستمرة في دحر الإرهاب والقضاء عليه وتحرير كل شبر من أراضي سورية، واليوم يؤكد الشعب السوري من خلال هذه الفعالية أن رسالته هي رسالة محبة وسلام رسالة حضارية ثقافية كما كانت عبر التاريخ، مضيفاً "نحن اليوم نؤكد أن سورية ستنتصر و ما انتصار تدمر إلا حلقة من حلقات الانتصار".

 

وأشار البرازي إلى أن "اليوم نحن في تدمر وفعاليتنا القادمة ستكون في قلعة حلب والرقة ودير الزور وما يجري اليوم من اختراقات أمنية ما هي إلا محاولة يائسة من أجل النيل من صمود هذا الشعب، مؤكداً على تعافي مدينة حمص التي نفضت غبار الإرهاب عنها، فالانتصار بات شوكة في حلق الإرهاب وهذا ما يزعجه.

 

وزير السياحة بشر يازجي أكد بدوره أنه "كما أعاد الجيش العربي السوري والقوى الصديقة مدينة تدمر إلى سياقها التاريخي، اليوم نرى شباب سورية يعيد هذه المدينة إلى سياقها الطبيعي والإنساني، ونحن نعلم أن أرواح شهداء مدينة تدمر تحلق فوق رؤوسنا، كما أن صورهم ما زالت مغروسة على مسرح مدينة تدمر بحزن بقلوبنا، وأسماءهم محفورة في المدينة، فهذه المدينة أذهلت العالم حين خطفها هؤلاء الإرهابيين واليوم أيضاً أذهلته حين أعيدت الحياة الطبيعية إليها، ونحن كوزارة سياحة نؤكد على عودة الحياة التدريجية ريثما يتم إعادة تأهيل هذه المدينة الأثرية أيقونة السياحة السورية".

 

وزير الثقافة عصام خليل أكد أن "الاحتفال بعيد الشهداء أصبح فعلاَ متواصلاً في سورية التي تنزف شهداء في كل يوم بمواجهة الإرهابيين، وعندما يقرر السوريون الاحتفال بعيد الشهداء على هذا المسرح الذي شهد إعدام مدنيين أبرياء على أعمدته هذا دليل على أن سورية مستمرة في مواجهة الإرهاب، ومستمرة في إنتاج البنية المعرفية التي قدمت للعالم أول مشروع ثقافي وهي متواصلة الآن بفضل تضحيات أبنائها و جنودها وشهدائها في إنتاج هذا الوعي المعرفي اليوم هذه رسالة تكريم لكل الشهداء الذين قدمتهم سورية من أجل حريتها وكرامته"ا.

 

وأكد الوزير أن "هذه الاحتفالية تأتي تتويجاً لمفهوم الشهادة وتكريساً لمفهوم السيادة و إنجازاً لحالة الاستقلال الناجز من كل الإرهاب الذي تشهده سورية لأن تحرير تدمر هو منجز من المنجزات الذي يستحق جيشنا العربي السوري أبسط تكريم وأن نستذكر شهداءه وشهداء مدينة تدمر، لأنهم خالدون في ذاكرتنا ووجداننا ونسأل الله أن نحتفل قريباً بقلعة حلب بانتصار هذه المدينة التي قدمت ولا تزال تقدم الشهداء".

 

السيد طارق الأحمد أكد أن "احتفالنا اليوم بعيد الشهداء رسالة مهمة ، فنحن أردناه رمزية للحياة وهم أرادوه رمزية للموت هم قصدوا في ذكرى عيد الشهداء السابق و قصدوا في هذا المكان بالذات أن يقوموا بإعدام الناس وقتلهم بدم بارد، وتواجد الناس الحضاريين اليوم هو دليل للحياة، مضيفاً "نحن نعشق الموت فقط إذا كان طريقاً للحياة، وكل من قدم حياته من أجل سورية هو عشق الموت لأنه طريق سورية إلى الحياة، وسورية سوف تنهض ومن هذا المكان تحديداً لأنه رمز للحضارة، فلا مكان للإرهاب في هذه المنطقة".

 

وأوضح الأحمد "أننا كلنا إصرار لنقول إن الشعب الذي لا يعرف البناء لا يعرف الفداء، فنحن كما قال هوشيمي نحن شعب يريد إرساء الحياة، ففي كل مكان توجد حياة في سورية".

 

مصعب خلف المسؤول الإعلامي في جمعية سورية للاكتشاف والتوثيق، أكد أن "أهمية تدمر مكان يتجاوز سورية، فهي مدينة مهمة لكل العالم"، مضيفأ أن "الاحتفال بعيد الشهداء اليوم في مكان احتضن الكثير من الشهداء ليرى العالم أجمع أن سورية هي بلد حياة وليست بلد موت على عكس ما حاول الإرهابيون بثه عبر إرهابهم" وأضاف خلف أن "بعض أعضاء الجمعية كان خارج سورية واليوم أتى للمشاركة فقط بهذه الاحتفالية و من ثم العودة"، مشدداً أن على كل مغترب العودة إلى بلده الأم سورية لأنها تحتاج لهم لإعادة بنائها.

 

أما السيد سبتي عيد السبتي أحد أبناء تدمر وهو مجند في الجيش العربي السوري على جبهات حلب أتى اليوم للمشاركة، بمناسبة عيد الشهداء وله شقيق استشهد للدفاع عن سورية، أكد أن أخاه الذي روى بدمائه أرض الوطن علمه الشجاعة و الفداء من أجل سورية، مضيفاً أنه لن يترك سلاحة حتى تتحرر سورية كلها أو ينال الشهادة على طريق أخيه.

 

في ختام الفعالية كان النشيد العربي السوري يرفع بأصوات كل المشاركين من فرق وحضور ليعتلي سماء تدمر، وتصل الرسالة إلى كل أصقاع الأرض بأن رسالتنا الحضارية هي الحياة لكل الشعوب، وليست الموت كما صوره من جاؤوا من أحضان الوهابية والفكر التكفيري مستهدفين الرسالة الحضارية والإنسانية لسورية.

ربما استطاع هؤلاء أن يدمروا "معبد بل" و يفجروا "قوس النصر"، لكنهم لم ولن يستطيعوا إطفاء نور الحق وهدم عزيمة السوريين  في المضي نحو طريق النصر المعبد بدماء الشهداء.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=34602