نافذة على الصحافة

الصيف والبعوض والمبيدات


الاعلام تايم_تشرين

تحت عنوان "الصيف والبعوض والمبيدات" جاء مقالاً للكاتب عماد نصيرات، في صحيفة تشرين، قائلاً فيه:
بدأنا ومع دخول فصل الصيف وما يتبعه من ارتفاع درجات الحرارة والتعرق وطول مدة النهار والحشرات والقوارض...الخ ، نتلمس أجسادنا في مناطق مختلفة أثناء فترة القيلولة أو السهرات العائلية ، هذه اللمسات وما يتبعها من حكاك للجلد بشكل لاشعوري سببها لسعات البعوض الحارة المؤذية والتي تتسبب بإمراض خطيرة في الكثير من الأحيان ، وبدأ المواطنون يتذمرون ويقدمون شكاوى ضد تقصير البلديات في المعالجة وتأخرها برش المبيدات اللازمة للقضاء على الحشرات الضارة .
وحقيقة أن هناك تقصير كبير في هذا الموضوع عند معظم الوحدات الإدارية بحجة أن هذه الخدمات باتت ليست من الأولويات في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد خلال السنوات الخمس الماضية و لاتزال ...وطبعا شماعة الأزمة والظروف الاستثنائية باتت من أفضل الحجج التي يتذرع بها الكثير من رؤساء الوحدات الإدارية ومديرو المؤسسات الخدمية ليعلقوا عليها تقصيرهم وفشلهم الذي بالأساس لا مبرر له .
وعلى سبيل المثال معظم البلديات أو الوحدات الإدارية أو المجالس المحلية استلمت مخصصاتها من المواد المبيدة للحشرات والقوارض ولكن التقصير يكمن بعدم تنفيذ خطة رش المبيدات على كامل أحياء البلدة بسبب عدم المتابعة الجدية وإنما يقتصر رش المبيدات على الإحياء التي تخص أقارب أو أصدقاء رئيس المجلس أو التي تخص سائق التركتور المكلف بهذه المهمة.....
كثير من الشكاوى وصلت لمكتب صحيفة تشرين في ريف دمشق حول الإهمال الكبير في موضوع رش المبيدات بشكل منتظم على جميع الأحياء حتى تعطي مفعولها من قبل المعنيين وعدم مطاردة الكلاب الشاردة رغم كل الدعم المقدم من المحافظات لرؤساء المجالس المحلية في مثل هذه المواضيع ، وهذا يتسبب بمشاكل كبيرة للمواطنين وخاصة بأن التقنين الكهربائي يزيد الطين بلة في معالجة هذه المشكلات لأن معظم المواطنين يستخدمون المروحات أو المكيفات أو الأجهزة الكهربائية التي تقضي على البعوض وهذا يعني بأن مرحلة التقنين الكهربائي الليلية هي عبء كبير على معظم المواطنين الذين يحرموا من النوم بسبب الهجمات التي يسببها البعوض على أفراد الأسرة .
وأنا أعتقد بان كل معني عن موضوع رش المبيدات ومكافحة القوارض والحشرات والكلاب الشاردة يستطيع بالقليل من الجهد والمتابعة أن ينفذ خطة رش المبيدات على جميع الأحياء بعدالة دون تمييز وهذا سيكون أكثر جدوى وفائدة وراحة للمواطنين ...ولكن نحن بحاجة الى أشخاص فاعلين مجتهدين يؤدون وظائفهم بضمير وأخلاق ...وأتمنى أن يتواجد من هؤلاء الكثير في ظل مانمر به من ظروف .

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=34600