الاعلام تايم - لمى المحمود
في الذّاكرة أصوات من رحلوا... في القلب نبضهم...عاهدوا الله فصدقوا...لم يبخلوا بالرّوح كان فداؤهم...
اليوم و بعد مئة عام من الزمن على انطلاق أولى قوافل الشهداء إلى سدة الخلود تتوالى بطولات الشهادة فإذ بها كواكب أبطال سورية تعيد تشكيل الكون على مقاييس بسالتهم و تفانيهم، وأمام خطورة ما يجري في بلدنا وينفذ من مؤامرات قذرة علينا، تحولت الشهادة إلى عقيدة واختيار وواجب وطني تؤدى بشجاعة نادرة تعكس الخصوصية السورية حيث الايمان راسخ بالنصر.
هكذا تحولت ذكرى هذا اليوم لتشمل جميع شهداء الوطن الأبرار، تتجلى فيها سلسلة لا تنتهي من الأسماء الخالدة، التي قادت كبرى الملاحم البطولية جميع أولئك الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم، على أمل حياة جديدة أفضل لأولادهم وأحفادهم ووطنهم، لقد انضمت قوافل من الشهداء إلى قافلة الشهداء الأولى على يد المستعمر العثماني، منها سقطت في النضال ضد المستعمر الفرنسي أو الإنكليزي، في سبيل الاستقلال والحرية وسيادة الوطن، وبعدها قوافل من الشهداء في صراعنا الدؤوب ضد المستعمر الصهيوني وكيانه الغاصب في فلسطين، معارك طاحنة، ما تزال قوافل الشهداء تذهب في أتونها قافلة إثر قافلة، ولن تتوقف، إلا بتحقيق الحرية الكاملة لأرضنا.
|
||||||||
|