الاعلام تايم_ربى شلهوب
برفع العقوبات عن إيران ارتفع منسوب الهاجس الأمني لكيان الاحتلال "الإسرائيلي"، فقد باتت المخاطر بحسب سلطات الاحتلال، غير بعيدة عن حدوده سواء كان في الداخل أو الخارج، تهدد هاجسه الغير منتهي مع بداية عام 2016. وبحسب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس "الإسرائيلية"، عاموس هارئيل، تشير تقديرات جيش الاحتلال، إلى أن حزب الله حاول من خلال العمليات التي نفذّها مؤخراً رداً على الاعتداءات "الإسرائيلية"، رسم خط أحمر أمام "إسرائيل" بأنه "مسموح لكم أنْ تهاجموا في سورية، لكن إذا مسستم سيادة لبنان فسوف تدفعون الثمن"، مما يدل على أن الحزب يحاول إعادة تعريف قواعد اللعبة في المواجهة مع "إسرائيل"، بعد سنوات من الاستقرار النسبي على طول الحدود، بحسب تعبيره. وهذا كله ناتج وفق وصف المحلل الصهيوني، أن الحزب جمع خبرة عسكرية هامة إلى جانب ثقة متزايدة في قدرته العسكرية "من خلال الحرب في سورية"، وفي موازاة ذلك بنى ترسانة مكونة من عشرات آلاف الصواريخ القادرة على ضرب أي هدف في الأراضي "الإسرائيليّة".
يضاف إلى كل ما ورد سابقاً اعتراف واضح من قبل "تل أبيب" ومعها الولايات المتحدة، بأنّ منظومات الدفاع الجوي "الإسرائيلي" باتت عاجزة عن تأمين الحماية للكيان المحتل في وجه صواريخ حزب الله. كما هدد رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الحرب الجنرال عاموس جلعاد بأن "من سيهاجمنا سيتعرض فورا للهجوم". اللواء عوزي موسكوفيتش رئيس شعبة الاتصالات المحوسبة في جيش الاحتلال الاسرائيلي سابقاً (أنهى خدمته مطلع هذا الشهر كرئيس للشعبة، وخدم 34 عاماً في الجيش) يقول في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" إن "حزب الله منظمة لديها قدرات صاروخية على مستوى دولة إن لم نقل دولة عظمى". وفي زيارة لرئيس الكيان "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو لهضبة الجولان المحتل للاطلاع على تمرينات لقوات الاحتياط في لواء المظليين، أشار إلى أن "إسرائيل" تقوم بنشاطات داخل وخارج الحدود من أجل منع حزب الله من الحصول على أسلحة نوعية من شأنها كسر التوازن العسكري، معتبراً أن "إسرائيل" في ظل الأوضاع والتوتر السائد في دول الشرق الأوسط تمكنت من تحقيق هدوء لسكانها. مع كل هذه الثقة التي يحاول جيش الكيان "الإسرائيلي" أن يبعثها لجنوده ويزرعها في قلوب افراد كيانه الغاصب، جاء رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث جدد التأكيد أن المقاومة قادرة على منع الانتصار "الإسرائيلي" في أي حرب مقبلة على لبنان و إلحاق الهزيمة بـ"اسرائيل"، ومن المعروف أن المجتمع "الإسرائيلي" يعطي ثقة لكلام السيد حسن أكبر من كلام "حكومته" الغاصبة. وأوضح السيد نصر الله أن الحزب خطر على المشروع "الإسرائيلي" ومطامعه وعائق في وجه مشاريعه، لذلك فإن كيان الاحتلال يلجأ إلى طرق عدة لإزالة هذا الخطر، لافتاً إلى آراء لخبراء "إسرائيليين" عن خشية "إسرائيل" من أن تستهدف المقاومة في أي حرب مقبلة حاويات غاز الأمونيا في حيفا، وهوما قد يؤدي إلى مقتل 800 ألف شخص ويحدث ضرراً يعادل ما تحدثه قنبلة نووية. وخلال تناول أحد المصادر الأمنية لـ"إسرائيل"لقضية التهديدات الصاروخية، أكدت أن حزب الله تجاوز منذ عام تقريباً عتبة الـ 120.000 صاروخ، معظمها موجه إلى "إسرائيل"، مضيفة أن الحزب يعمل في الفترة الحاليّة على استيعاب صواريخ دقيقة لضرب منشآت إستراتيجية وعسكرية "إسرائيلية". إذاً.. لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية، بمعنى بضعة صواريخ إضافة إلى حاويات الأمونيا في حيفا نتيجتها قنبلة نووية لا محال، فهل تجرؤ "اسرائيل" على خوض حرب هي الخاسر الاكبر فيها، علماً أن السيد نصرالله أكد في أحد خطاباته" تجنبنا في حرب تموز 2006 أن نمد يدنا عليها". |
||||||||
|