تحقيقات وتقارير

الجزائر وسورية.. حبال متواصلة


الإعلام تايم - عروب الخليل

بينما كانت الدول العربية تتسابق إلى دعم ثورات مايسمى  "الربيع العربي"، التي أدخلت دولاً في دوامات من العنف، كان لافتاً تروي الموقف الجزائري إزاء هذه الأحداث.

 

لقد كان موقف الجزائر واضحاً من الإرهاب الذي عانت منه في تسعينات القرن الماضي بشكل كبير؛ وعارضت، مع العراق، قرار تعليق عضوية سورية من جامعة الدول العربية، بكل قوة ووضوح وصراحة، وحينها وقع تلاسن حاد و عنيف بين وزيري الخارجية الجزائري و القطري، حتى بلغ بالأخير تهديد الجزائر تصريحاً لا تلميحاً.

 

تاريخياً تتصف  العلاقات السورية الجزائرية  بالتميز ومنذ الأيام الأولى لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد المحتل الفرنسي حيث شارك فيها الكثير من المناضلين العرب وخصوصاً السوريين، ولكن العنوان الكبير لأصالة هذه العلاقات جسدها الأمير عبد القادر الجزائري، عندما اختار سورية و الصالحية لتكون محطته الأخيرة.

 

ولأن الجزائر عربية حرصت على علاقات متميزة مع سورية ومن الواجب الحفاظ عليها وتطويرها بما يخدم مصالحها المشتركة ومصالح الأمة العربية، وترتبط سورية والجزائر بعلاقات اقتصادية واتفاقيات تجارية تعود إلى عام 1979 حيث وقع البلدان اتفاقا تجارياً لتشجيع التبادل التجاري بينهما والاشتراك في المعارض والأسواق الدولية التي تقام في كل منهما وتشكيل اللجنة المشتركة السورية الجزائرية التي تجتمع مرة كل عام لمتابعة الاتفاقيات الموقعة وتذليل الصعوبات التي قد تعترضها.

 

واستمرت هذه العلاقات بالتطور والنمو واحتفظ الجزائر  بعلاقات جيدة مع القيادة السورية فقد استقبل قبل أسابيع وزير الخارجية و المغتربين وليد المعلم.


وفي رسالة بعث بها الرئيس  بوتفليقة إلى السيد الرئيس بشار الأسد بمناسبة ذكرى الجلاء، 17من نيسان،  أبدى اهتمام الجزائر وانشغالها البالغين بالأوضاع التي تمر بها سورية، وعن أملها في أن يتوصل السوريون إلى حل يحفظ وحدة سورية واستقرارها.

 

يشار إلى أن العام 2015 شهد عدة اجتماعات لبحث تعزيز التعاون بين سورية والجزائر في مجالات الاقتصاد والتجارة الخارجية والنفط والثروة المعدنية والتعليم العالي وبناء القدرات وتبادل الطلاب والخبرات العلمية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=34241