اقتصاد وأسواق

زيادة حجم المبيعات اليومية إلى 15 كيلو وسط ارتفاع طفيف في سعره


قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي، إن إرتفاع سعر الذهب بمقدار 200 ليرة سورية يعتبر ارتفاعاً طفيفاً ولا يشكل فارقا بالنسبة للمواطن أو بالنسبة للصائغ نفسه في مبيعاته، حيث تشهد الفترة الحالية إقبالا إستثنائيا على شراء الذهب من قبل المواطنين، مما رفع الحجم الاجمالي للمبيعات اليومية في دمشق الى 15 كيلو غرام يغلب عليها المشغولات والحلي الذهبية على حساب ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية.‏

وأشار جزماتي إلى أن هذا الإرتفاع يعود الى إرتفاع سعر الاونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية، حيث وصل سعرها في آخر تداولات قبل الإقفال الأسبوعي إلى 1248 دولاراً للاونصة الواحدة، بارتفاع مقداره 15 دولاراً عن الاسبوع الماضي، حينما سجل سعرها مبلغ 1233 دولاراً مع الاخذ بعين الاعتبار استقرار سعر صرف الدولار في السوق المحلية السورية، مما نفى أي إمكانية لتضافر إرتفاع سعر الذهب مع سعر الصرف وبالتالي إرتباط السعر الحالي بسعر البورصات العالمية، وفقاً لصحيفة الثورة.

وعن مبيعات الاسواق ذكر جزماتي ‏المبيعات قفزت بشكل استثنائي وبمقدار لا يقل عن 5 كيلو غرامات في ظرف اسبوع واحد، مما يؤكد ثقة المواطن بالمعدن الاصفر وكونه ملاذاً ادخارياً آمناً لا يعرض المدخر او المكتنز به إلى خسارات قد تطرا لأسباب متعددة كما حصل مع المدخرين بالقطع الاجنبي وسواها من المغامرات الادخارية.

وفي هذا السياق بين جزماتي أن الجمعية استقبلت خلال الأيام الأولى من العام الحالي مئات الصاغة الراغبين بدمغ القطع الذهبية التي صنعوها بخاتم الجمعية، موضحاً أن جمعية الصاغة في دمشق يوم أمس (السبت) لوحده قد دمغت المشغولات والحلي والليرات والاونصات الذهبية بخاتمها لما لا يقل عن 60 صائغاً حرفياً مرخصاً، وهو دليل شديد الوضوح على المتنفس الاقتصادي والمعيشي الذي خلقته الإجراءات التي قامت بها الدولة مؤخرا لدعم المواطن وتمكينه من اشباع حاجاته المعيشية والانفاقية بدخله، مع الاخذ بعين الاعتبار أن الاقبال على شراء الذهب يعتبر دليلاً اخر على نوع من الراحة المادية التي يعيشها المواطن.‏

جزماتي أشار إلى أن 450 حرفياً سددوا الاشتراكات والمبالغ المترتبة للجمعية في ذمتهم خلال العام المنصرم 2013 وهو رقم ممتاز قياسا الى السنوات السابقة، حينما لم يكن الصائغ حتى الحرفي المرخص يلتزم بسداد اشتراكاته للجمعية بالرغم من ان الجمعية عانت فترة عسر وفقر شديدة، ولكن تواصلها مع الحرفيين مؤخرا مكنها من إقناعهم بضرورة الإلتزام وفوائده بالنسبة اليهم ولا سيما من يدافع عن مصالحهم، وهي حجج اقنعت الصاغة بالنظرالى ان جهد الجمعية في عام 2013 افرز السماح للصاغة باستيراد وتصدير الذهب من والى سورية بعد منع استمر لسنوات .‏

وعن حصيلة عام 2013 أوضح جزماتي أنها كانت جيدة بالنسبة لعلاقة الجمعية بالصاغة الحرفيين المرخصين، حيث سجل الاسبوع الاول من عام 2014 تسديد اشتراكات من قبل 125 حرفياً مقابل ما يتراوح بين 35 الى 40 حرفياً سددوا في الاسبوع الاول من عام 2013.

واعتبر أن هذه النتيجة المبدئية دليلا قوياً على متانة العلاقة بين الجمعية والصاغة المرخصين وقدرتها على إعادة ترتيب البيت الداخلي لها ومد أواصر العلاقات مع الصاغة لدرجة تمكنت فيها من إعادة 65 ورشة مغلقة إلى العمل بعد ان استمرت بالاغلاق ما لا يقل عن 18 شهرا متواصلة بسبب ظروف متعددة.‏

هذا وسجل غرام الذهب من عيار 21 قيراط سعر 5300 ليرة سورية، في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراط سعر 4543 ليرة سورية، ووصل سعر الليرة الذهبية الانكليزية من عيار22  قيراط الى 46000 ليرة سورية مقابل 44000 ليرة سورية لليرة الانكليزية من عيار 21 قيراط، في حين وصل سعر الليرة الذهبية الرشادية الى 39600 ليرة سورية اما الاونصة الذهببية المحلية فقد وصل سعرها بموجب التسعيرة الحالية الى 192000 ليرة سورية.‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=3417