تحقيقات وتقارير

حماقات أردوغان.. تركيا بلا سياحة بلا أصدقاء


الإعلام تايم - رنا الموالدي

 

اقتصاد بدأ يتدهور.. لا سياحة.. لا ظروف أمنية.. تخبط وعشوائية يطال كل المدن التركية.. كيف لا وحاكمها العثماني الجديد أردوغان سعى سعيه منذ سنوات ليقبض على كل أمور البلد.. وكل ذلك من أجل تدمير سورية فحفر الحفرة وسقط فيها.

 


الاضطرابات الأمنية المنقطعة النظير التي شهدتها تركيا الفترة الماضية من تفجيرات وعمليات إرهابية ضخمة، هي سحر انقلب على الساحر بدءاً من تفجير القنصلية الأمريكية و مدينة "سروج" و أنقرة إلى العديد من  العمليات الإرهابية على المواقع العسكرية التركية،  تلك أضرت بحالة الاستقرار الاقتصادي بصفة عامة، والسياحة بصفة خاصة.

 


وتجلت النتائج في مباشرة الدول بسحب رعاياها من المدن التركية، حيث أميركا التي أمرت أسر الجيش بمغادرة مناطق من جنوب تركيا بسبب استمرار المخاوف الأمنية في المنطقة، كما "إسرائيل" التي حذرت مواطنيها من أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش" قد تهاجم المواقع السياحية في تركيا ولا تزال تركيا معرضة لتهديدات إرهابية ولذلك يجب عدم السفر لتركيا وعلى المواطنين "الإسرائيليين" هناك أن يغادروها في أقرب وقت ممكن، حتى الخارجية البريطانية رغم أنها لم تمنع السفر إلى تركيا، إلا أنها لا تزال تحذر من السفر إليها، خاصة المناطق القريبة من الحدود الجنوبية الشرقية، ليصل الأمر إلى  السياح من الدول الأكثر ثراء الذين يغدقون في الانفاق ليصبحوا هم الأكثر قلقاً بشأن تردي الأوضاع الأمنية.

 


لذا لا يمكن لرئيس النظام التركي إزاء دعمه  للإرهاب إلا أن ينقلب عليه... هكذا يمكن وصف الحال الذي وصلت إليه تركيا بسبب حماقات أردوغان أول راع  للتنظيمات الإرهابية  في المنطقة، لا سيما خلال السنوات الأخيرة التي اشتد فيها عود "داعش" وغيرها بعدما شهدت تركيا عمليات إرهابية ضخمة هزت أركانها.

 

وعلى مبدأ "كما تدين تدان".. فتركيا التي  دعمت الإرهاب بجميع عناصره سواء "داعش أو جبهة النصرة أو الإخوان"، ومن ثم أصبحت بيئة حاضنة للإرهاب المسلح ستشهد موجة من العنف ومزيدًا من العمليات الإرهابية، بحسب مراقبون...

 


ويرى خبراء أنه لايمكن إنكار حقيقة أن هذا العام أحد أصعب الأعوام لتركيا فحالة الفوضى التي تسود البلاد في هذا التوقيت، جعلت المنتجعات السياحية الساحلية هي الأكثر تضررًا، حيث اختار روادها التوجه إلى جهات أخرى، وقام المشغلون الرئيسيون للسياحة في تركيا بتحويل وجهاتهم وإقامتهم إلى منطقة غرب البحر المتوسط فحجوزات الصيف، انخفضت بنسبة 50% باعتراف الحكومة التركية التي أعلنت  أن أعداد السياح انخفضت بنسبة تزيد على 10 % في شباط الماضي، إثر تضرر القطاع السياحي بسبب أزمة العلاقات مع روسيا.

 

ويتوقع  اقتصاديون، أن تهبط إيرادات السياحة في تركيا بنسبة 25 % هذا العام وهو ما سيكلف البلاد نحو 8 مليارات دولار، إذا استمر الأوضاع الأمنية بالتردي وازدادت الأمور سوءاً فإن التأثير قد يكون كبيراً بحيث يقتطع نقطة مئوية كاملة من النمو الاقتصادي، وعائدات السياحة تشكل مصدراً هاماً لإيرادات الميزانية التركية إذ تبلغ نسبة 4.5 % من الناتج المحلي الإجمالي، حيث تقع على حصة السياح الأجانب نسبة 81.3 % من إجمالي حجم العائدات السياحية.

 


النتائج السيئة من تسلط أردوغان وأعوانه في تركيا تأتي تباعاً ولم تقتصر على الاقتصاد، فهي أنهت المبدأ الذي لطالما تغنى به أردوغان بأن تركيا "صفر مشاكل" لتصبح "صفر أصدقاء وصفر جيران وصفر...!

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=33362