بطل من سورية

الشهيد عبد الرحمن مصطفى أمين.. زف عريساً من دمشق إلى حلب


الاعلام تايم_نزيها حسن
لحلب وقع خاص في نفوس السوريين ولأبناء حلب شهرتهم بالصناعة والتجارة، واليوم لحلب وأبناء حلب قصة مع عشق الوطن والدفاع عنه والتضحية في سبيل صون الأرض والعرض.

شهيدنا اليوم من حلب الصمود، لكن زيارتنا لأهله كانت في طرطوس التي احتضنت الوطن بكافة أطيافه.. وعلى باب المنزل الذي استأجرته العائلة في أحد أحياء مدينة طرطوس تستقبلك صورة الشهيد عبد الرحمن مصطفى أمين وبجوارها أم الشهيد هند بكور تطالعك بابتسامة الفخر والاعتزاز والحنين لأصغر أبنائها الذي قدم دمائه فداء لسورية الوطن والأم.

الشهيد البطل من مواليد حلب عام 1991 التحق بالجيش والقوات المسلحة عام لأداء خدمة العلم عام 2011واستشهد في 21 كانون الأول  عام 2014 في منطقة عدرا بريف دمشق. الشهيد متزوج وليس لديه أولاد.

أم الشهيد هند بكور تمنحك العزيمة والقوة وهي تتحدث عن نبل وشجاعة ولدها الأصغر سناً والأكبر منزلةً.. تروي قصة كيف خاطر بحياته من أجل استرجاع جثمان زميله الذي سقط شهيداً في منطقة مقنوصة من قبل الإرهابيين .. فتقول ..

قللي عبد الرحمن .. "استشهد أحد رفاقي وبقي جثمانه لعدة أيام غير قادرين على سحبه بسبب قنص المنطقة من قبل الإرهابيين .. فقررت أن أتسلل ليلاً لسحبها وأعادتها كرمى لعيون أمه التي كانت تتصل فينا وترجونا أن نعيد لها جثمان ابنها".

تضيف أم الشهيد .. "كان له مكانة عالية لدى قادته الأبطال ورفاقه الشجعان" فقد  تعرض للحصار لفترة طويلة في عدرا ومن ثم تعرض لوعكة صحية الزمته دخول المشفى في دمشق واجريت له عملية جراحية "وجاء لقضاء النقاهة عندي كان شهر رمضان المبارك 2013 وعندما تماثل للشفاء عاد والتحق برفاق السلاح.. وكانت المرة الأخيرة التي أراه فيها."

"لقد كان على اتصال دائم بي اذكر قبل استشهاده بعدة أيام اتصلت معه قلتلو شو ببعتلك من حلب أنا نازلة ع حلب قلي مشتهي حلو حلب وزعتر حلب ولا تنسي الفليفلة الحدة وصابون الغار." تضيف الأم وهي تحضن صورة ابنها الشهيد.

"لكن أمنيته لم تتحقق" قالتها بحسرة .. "اذكر ذاك اليوم عندما استيقظت على صلاة الصبح ووجدت رسالة منه على الجوال يقول امي ادعي لي عندي مهمه وبعد الصلاة على غير العادة غفلت عيني وحلمت حلم غريب صرخت ونار وشعلت بقلبي وبعدها جاءني اتصال من محمد صديق عبد الرحمن عم يقلي خالة ابنك تصاوب وهو هلق بالمشفى.. عرفت ساعتها بأنه استشهد .. ويومها زفيتو عريس من الشام الى حلب كان عرس يليق به"

الرحمة والخلود لشهداء الوطن والصبر والسلوان لذويهم.. بهم يسمو الوطن ويكبر وبدمائهم الطاهرة ينتصر.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=33132