العالم العربي

انطلاق مظاهرات يوم الحسم ضد مخطط برافر الصهيوني في النقب


 توافد المئات من عرب 48 في الأراضي المحتلة ، اليوم الخميس، الى مدينة بئر السبع (كبرى مدن النقب جنوبي الاراضي المحتلة) للمشاركة في مظاهرة (يوم الحسم) ضد مخطط (برافر- بيغن) الصهيوني ، وفق وكالة الاناضول.

من جهة ثانية قال العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي طلب الصانع، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية انتشرت منذ الصباح الباكر في مدينة بئر السبع، قبل أن يؤكد أن المظاهرة ستكون "سلمية".

وتأتي مظاهرة بئر السبع، تلبية لدعوة "لجنة التوجيه العليا لعرب النقب"، وجهتها الأسبوع الماضي وجددتها اليوم، طالبت فيها سكان النقب والاراضي المحتلة عام 48 للمشاركة الشعبية الواسعة في المظاهرة قبالة ما يسمى بدائرة “سلطة تطوير البدو”، غربي مستشفى “سوروكا” في بئر السبع.

وأوضحت اللجنة أنها أطلقت على المظاهرة عنوان “يوم الحسم” تصدّيًا لمخطط "برافر" الاقتلاعي، ورفضا لسياسة هدم البيوت المستمرة التي يقوم بها الكيان إسرائيل بحق البدو بصحراء النقب.

يشار أن في يونيو/ حزيران الماضي، وافق الكنيست الإسرائيلي – من حيث المبدأ – على مناقشة مشروع القانون المعروف باسم قانون “برافر- بيغن”، والقاضي بتهجير نحو 36 ألف من عرب إسرائيل يقيمون في 45 تجمعاً سكنياً لا تعترف بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في صحراء النقب.

في سياق آخر أصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح، في غارة نفذها الجيش الإسرائيلي جنوب شرق قطاع غزة، صباح اليوم ، وفق مصادر طبية فلسطينية.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء بغزة، أن الفلسطينيين الثلاثة أصيبوا في غارة نفذتها طائرة استطلاع، خلال توغل قوة عسكرية إسرائيلية في بلدة "معن" شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

واستهدفت الغارة، حسب مصادر أمنية فلسطينية، دراجة نارية، يُعتقد أنها تعود لإحدى فصائل المقاومة الفلسطينية، كانت تحاول إطلاق قذائف هاون باتجاه قوة من جيش الاحتلال.

على صعيد المفاوضات قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيلتقي، الأحد المقبل، بعدد من وزراء الخارجية العرب في باريس، في محاولة لإقناعهم بالاعتراف بـيهودية دولة إسرائيل.

وأضاف المالكي، في حديث لإذاعة صوت (فلسطين) الرسمية، اليوم، أن "كيري يطرح أفكاراً هي الأقرب لحكومة الاحتلال”، مشيراً إلى أن “الوزير الأمريكي زار كل من الأردن، والسعودية خلال جولته الأخيرة، لإقناعهما بفكرة يهودية الدولة، وهو الأمر الذي يرفضه الجانب الفلسطيني".

وبين المالكي أن الخارجية الفلسطينية ستسبق اجتماع كيري بلقاء مع وزراء الخارجية العرب، لحثهم على رفض الفكرة في حال طرحها، وإطلاعهم على آخر مستجدات العملية السياسية، وفي هذا الصدد قال "نأمل من العرب أن يكونوا داعمين للمواقف الفلسطينية الرافضة للاعتراف بيهودية إسرائيل".

وفي تعليقه على الغارات التي تشنها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي كان آخرها، الخميس، وأسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين، قال وزير الخارجية الفلسطيني، إن “إسرائيل تسعى إلى تأجيج الجبهة الجنوبية (غزة) في محاولة للتخفيف من الضغوطات الأمريكية عليها في الملف السياسي".

من جهته قال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لن نقبل ولو حتى عودة رمزية للاجئين الفلسطينيين في إطار الاتفاق النهائي بين الفلسطينيين وإسرائيل ، وفق مصادر صهيونية.

ونقلت صحيفة العدو (جيروزاليم بوست) في عددها  الصادر اليوم، عن هذه المصادر، قولها، إن “نتنياهو لن يوافق حتى على قبول رمزي لما يسمى بحق العودة”، وأضافت “في إطار حل الدولتين لشعبين، فإن الفلسطينيين الذين يرغبون بالعودة إلى الدولة الفلسطينية سيكون بإمكانهم القيام بذلك، أما العودة الى الاراضي المحتلة فهي ببساطة غير مقبولة”، في إشارة إلى الفلسطينيين الذين أجبرتهم اسرائيل على الخروج من أراضيهم عند احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1948 .

وأشارت الصحيفة إلى أنه "يعتقد أن مواضيع اللاجئين، والحدود، والأمن، والقدس، والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ستكون المواضيع الأساسية التي ستتناولها الولايات المتحدة في وثيقة يتوقع أن تقدمها في الأسابيع القادمة كأساس لمفاوضات إضافية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

 
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3299