نافذة على الصحافة

أكاديمي أمريكي: معاملة "داعش" الوحشية تنافي تعاليم الإسلام


الاعلام تايم_ترجمة رشا غانم
أكدّ الدّكتور كريغ كونسيدين، أكاديمي أمريكي متخصص بالعلاقات المسيحية الإسلامية، أنّ المعاملة البربرية التّي تتلّقاها الطّائفة المسيحية خاصة، والطوائف الاخرى عامة، من قبل تنظيم "داعش" تتعارض تماماً مع تعاليم النبي محمد(ص)، وفقاً لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية.
حيث أثبتت دراسة جديدة منقولة عن كتابات للنّبي محمد(ص) قام بها الدّكتور كريغ تفيد أنّه على المسلمين واجب الحماية وحتى الدّفاع عن الطوائف المسالمة، وليس الاعتداء عليهم.
كما تقول هذه الدرّاسة أن العديد من الآيات الجدلية الموجدة ضمن القرآن الكريم  والتّي من المفترض أنّها ضد المسيحيين قد أسيء تفسيرها، وفقاً للصّحيفة.
فنتائج الدّراسات تتعارض وبشكل مباشر مع عمليات الخطف اليومية والقتل وتقطيع الرؤوس التي يرتكبها "الدّاعشيون"  في كل من في سورية والعراق.

" تُبين أعمال النّبي محمّد (ص) وبوضوح في القرن السّابع  أنّ الأعمال المسيئة و التّمييز الذي يقوم به التّنظيم ضدّ لا يمكن تبريرها"، وفقاً للدّراسة.
هذا وترّكزت أبحاث كريغ على معاهدات النّبي محمدّ مع المسيحين المعاصرين في نجران، بلاد فارس، جبل سيناء وفي جميع أنحاء العالم.
حيث أكدّ النّبي محمّد (ص) في معاهدته مع مسيحي بلاد فارس "كما  يحترموني و يحسنون معاملتي،  فعلى المسلمين أن يهتموا لأمرهم ويعتنوا بهم فهم تحت حمايتنا"، تقول الدّراسة.
"فعلى المسلمين أن يبذلوا ما في وسعهم لمساعدة وعناية المسيحين فهم شعب ينتمي لدولتي، ملتزمون بوعودهم "، وفقاً للنبي محمّد (ص).

ينوّه كريغ أنّ النصوص سيكون لها تأثيراً على زعماء العالم الذّين يسعون  لبناء جسور في منطقة الشرق الأوسط .
أضاف : "يتجه رجال  وعلماء الدّين لمثل هذه النّصوص الآن بسبب انتشار العنف ضد المسيحيين في أماكن مثل سورية  والعراق".
لا يزال مئات الآلاف من المسيحيين السّوريين يعيشون في ظل ما يسمّى الخلافة الإسلامية ، بينما  يتكلم النواب في بريطانيا والولايات المتحدة عن المجازر الجماعية التّي يقوم بها التّنظيم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=32891