الإعلام تايم - السفير

أشارت صحيفة السفير اللبنانية اليوم إلى أن الأجهزة الأمنية سارعت إلى تحليل الفيلم الذي بثّه تنظيم "داعش" وظهر فيه لبنانيان تناوبا على تهديد الدولة اللبنانية وقياداتها، لمعرفة الرجلين والأهداف الكامنة من وراء بثه في هذا الوقت بالذات.

 

وتابعت السفير نقلاً عن مصادر أمنية واسعة الاطلاع أن الفيلم جرى تصويره في مدينة الرقة السورية حيث القيادة المركزية لتنظيم "داعش"، وإن الرجلين اللذين ظهرا فيه، هما لبنانيان من منطقة الشمال:

الأول يدعى بسام بيتية من مواليد السويقة في طرابلس وهو من سكان التبانة، وقد أوقف بتهمة الانتماء إلى "فتح الإسلام"، ومع اندلاع الأحداث السورية غادر مع عائلته إلى سورية، ثم انتمى إلى "داعش" وخاض معه معارك عدة.

 

أما الثاني فيدعى عمر الصاطم من مواليد وادي خالد في عكار عام 1987، وهو أعلن مبايعته لـ "داعش"، ثم التحق به في سورية، وهو ابن عم الانتحاري المدعو قتيبة الصاطم الذي فجر نفسه في سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية في العام 2013.

 

وذكرت السفير أن المخاوف قد زادت  من إمكانية أن يكون هذا الفيلم مقدمة لأعمال أمنية قد يقوم بها "داعش" بشكل مباشر أو عبر مجموعات تابعة له في مناطق لبنانية مختلفة، واللافت أنها المرة الأولى منذ تأسيس "داعش"، يصار فيها إلى توجيه رسالة إلى الدولة اللبنانية عبر فيلم يتبناه التنظيم.