تحقيقات وتقارير

الخليج.. حجب الحقيقة بغربال


الإعلام تايم - عروب الخليل

وسائل إعلام لم تترك وسيلة إلا اتبعتها، أنفقت مليارات الدولارات وشيّدت مدن إعلامية وجاءت بأطقم محترفة، وشوهت الحقائق ودست الدسائس ومزقت دول وأدخلت دول أخرى بالفوضى وكل هذا تحت شعارات كاذبة بدءاً "من أن تعرف أكثر" لـ "الرأي والرأي الآخر".

 

قنوات خليجية اعتمدت سياسة  شيطنة الآخر ورمي دعايتها على من لم يخضع لسياساتها من البحرين الى ليمن فسورية التي كان لها النصيب الأكبر من التضليل والتزوير والتضخيم .

 

كما ظهرت قنوات تسعى لتعميم خبر أكثر من غيره،  فتلجأ الى كل الوسائل التي من شأنها إظهار الخبر، فمثلاً أحداث  البحرين لم تأخذ حيزاً من التغطية الإعلامية  البتة، كما العمليات الاجرامية التي يقوم بها الارهابيون في سورية وقتل الناس الأبرياء وقصف الأحياء السكنية يتم التغاضي عنها بصورة كاملة مقابل تعويم أخبار أخرى.

 

ولكن رغم دأب المحطات الممولة سعودياً وخليجياً واعتمادها سياسة حجب الفضائيات وانزالها عن القمر الصناعي عربسات التي تملك فيه السعودية نفوذاً أو التشويش عليها، لم تستطع أن تحجب كل الحقيقة فلقد استطاع الإعلام الآخر إيصال بعضاً من الحقائق رغم قلة الأدوات والمال.

 

وهناك إقرار سعودي بفشل إعلامه أمام الإعلام المقاوم،  ولعل أقوى الأدلة اعتراف "محمد العصيمي" الإعلامي السعودي بالقول "أزعم أن إعلامنا، إلى الآن، يسير بالبركة وليس وفق استراتيجية وخطط محددة من حيث الوسائل والمحتوى والرسائل والتوقيتات.. وحتى الإعلام أو القنوات المحسوبة علينا، سعودياً وخليجياً، تسير، فيما نتابع من برامجها الإخبارية والتحليلية، وفق اجتهادات ردود الفعل الإعلامية وليس الفعل الإعلامي الاستباقي المؤثر في جمهور الداخل والخارج".

 

فلا يمكن للسعودية وأذنابها التلطي طويلا وراء إعلامهم وأفعال أدواتهم تفضحهم وخير الأدلة مؤخراً قرار الاتحاد الأوروبي منع تصدير أسلحة  للسعودية بعد جرائمه الموثقة باليمن.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=32626