الاعلام تايم_لمى محمود

عقدت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة اليونيسف و وزارة الإعلام، ورشة عمل حول حملة التلقيح الوطنية الشاملة والوضع العالمي والوطني لمرض شلل الأطفال .

وبين الدكتور أحمد العبود مدير الرعاية  الصحية الأولية في وزارة الصحة أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة استمرارية استئصال مرض شلل الأطفال عالمياً، مؤكداً أن آخر حالة إصابة بالفيروس تم تسجيلها في سورية كانت بتاريخ 21 كانون الثاني 2014.

واعتبر العبود أن مواكبة وسائل الإعلام المحلية لماتقوم به منظمة الصحة العالمية في التخلص من بعض الأمراض وخصوصاً شلل الأطفال له الدور الكبير في نجاح الحملة الصحية.

وأشار أن الحملة الوطنية القادمة للتلقيح ضد شلل الأطفال ستنطلق يوم الأحد١٣آذار الجاري وتنتهي يوم الخميس١٧من الشهر نفسه.

وفي تصريخ خاص لموقع "الإعلام تايم" أكدت الدكتورة رزان طرابيشي مديرة برنامج التلقيح أن خطة الحملة ستشمل كامل المحافظات من خلال  المراكز الصحية الأساسية الثابتة، وتستهدف ما يقارب الـ3 ملايين طفل وسيكون 2460 فرق جوالة بين الأحياء والمناطق الريفية في كل المحافظات، و10499 عنصر صحي سيشارك بالحملة، وسيتم استخدام 149 سيارة حكومية و 716 سيارة مستأجرة خلال سير الحملة.

وشددت د. طرابيشي على ضرورة إعطاء اللقاح للطفل لأن الطفل المصاب أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الإعاقة الدائمة أو الموت.
وأضافت أن شلل الأطفال مرض فيروسي يسببه فيروس الشلل البري B3-B2-B1 الذي ينتقل عن طريق الماء والبراز بشكل أساسي، تمتد حضانته من 1-2 أسبوع وحتى خمسة أسابيع والأطفال من دون الخمس سنوات من العمر هم الأكثر عرضة له، كما أنه يصيب الأطفال بعمر أكبر ولكن بنسب أقل، وبينت أن الفيروس يدخل عن طريق الفم إلى الأمعاء ثم ينتقل للجهاز العصبي ثم يحدث الشلل وتبدو أعراضه في آلام وحمى-تعب- صداع- آلام عضلية- ارتخاء الأطراف- تقيؤ- وتصلب رقبة ومن بين كل 200 حالة هناك حالة واحدة تتحول إلى شلل، والمصابين تتوقف عضلاتهم التنفسية ثم تحدث الوفاة إن لم يتم التدخل سريعاً، موضحة أن الوقاية من المرض هو عن طريق اللقاح.

بدوره قال الدكتور خالد البرادعي مدير برنامج الحصبة ومسؤول التواصل  لموقع " الإعلام تايم" عن أهمية هذه الحملة التي رقمها 18 خلال سلسلة الحملات التي تم تنفيذها خلال السنتين الماضيتن، أثمرت بجهود وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات الدولية التي استطاعت السيطرة على شلل الأطفال منذ عام 2014 ، وتمكنت من إعطاء اللقاح لجميع الأطفال دون عمر الخمس سنوات حتى يكون لديهم المناعة الكاملة.
وعن إيصال اللقاحات للمناطق المسيطر عليها أكد د.البرادعي أن هناك جهات يتم التعامل معها " الهلال الأحمر السوري" يقوم بهذه المهمة بالتعاون مع المنظمات الدولية، مشيراً أنه يوجد اهتمام ومتابعة عالمياً لاستئصال شلل الأطفال، ولم تسجل حالته إلا في باكستان وأفغانستان، وهناك موعد محدد خلال عام 2018 ليتم القضاء على المرض نهائياً.
وأكد على ضرورة اصطحاب الأهالي أطفالهم إلى المراكز الثابتة أو المحدثة أو الفرق الجوالة، موضحاً أن اللقاح فموي "نقطتان بالفم" ومجاني وتم إحضاره من أفضل الشركات العالمية وهو آمن ولا تأثيرات جانبية له، وجميع فرق التلقيح مزودة بمهمات رسمية ولباسها موحد، الأصفر للعاملين والأزرق للمشرفين، وكل طفل يتم تلقيحه سيتم وضع علامة على خنصره بهدف تقييم الحملة.