تحقيقات وتقارير

الرقـــــــــــة أم المعــــارك.. كم سيصمد الجيش السعودي في الميدان السوري ؟



الاعلام تايم_علي يوسف

السباق إلى الرقة السورية على أعلى درجاته، الجيش السوري وحلفاؤه يصارعون الولايات المتحدة وحلفاءها لاستعادة الرقة من براثن "داعش"، معركة حلب على أهميتها تبقى مرحلة مفصلية لإنهاء الدور التركي إلى غير رجعة، بيد أن لمعركة الشرق أهمية من نوع آخر، هزيمة "داعش" في الرقة ودير الزور هدف كل الأطراف المشاركة في الحرب السورية.
إذا تمكنت أمريكا وحلفاؤها من السيطرة على الرقة ومدن شرق سورية يمكنها حينئذ ابتزاز الدولة السورية على طاولة المفاوضات، الدولة التي تهمها بعكس غيرها وحدة الأراضي السورية، خاصة وأن السماح لأمريكا ومن معها بالسيطرة على المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، سيكون اختبارا للدولة لن تتنازل عن اجتيازه، لأن الفشل سيمهد حتما لسايكس بيكو جديد.
السباق على الرقة سيكون أسرع من قبل الجيش السوري خصوصاً وأنه خطى الخطوة الأولى فيه بمهاجمته مواقع "داعش" المنتشرة على طول طريق إثريا الرقة، وسيطر على تل أبو زين الاستراتيجي على طريق مطار الطبقة العسكري.
التحرك الأمريكي  وفق تسريبات إعلامية نحو شرق سورية مازال بمرحلة الإعداد، والخطة الأمريكية الأولى كانت استخدام قوات الحماية الكردية السورية شمال شرق سورية، والتي سميت بقوات سوريا الديمقراطية، هذه القوات كانت ستهاجم الرقة من الشمال، بيد أن الكرد لم يرغبوا في غزو أراض عربية لا يستطيعون الاحتفاظ بها.
ما دفع أمريكا إلى خطة جديدة، فوسعت مدرج مطار رميلان أبو حجر شمال شرق سورية لتموين عمليات أكبر في مناطق أوسع، اختير الموقع بعناية لأنه يبعد 160 كيلو متراً عن مواقع "داعش" الأمامية وعشرات الحقول النفطية.
مساحة مدرج المطار تستوعب طائرات النقل الأمريكية C130 وهناك مساحة واسعة رصفت مؤخراً، ومصادر تحدثت أن طليعة من قوات الاستطلاع الأمريكية باشرت عملها في المطار منذ مدة، فيما كانت المفاجأة في إعلان السعودية رغبتها بإرسال قوات إلى سورية ووضعت جدولا زمنيا لذلك حددته بشهرين، وشاعت معلومات بأن السعوديين سيقاتلون تحت قيادة واحدة للوائين من الفرقة 101السعودية، سيُحمل الأول جوا إلى شمال العراق، في حين سينتشر الآخر عبر المناطق الكردية شمال شرق سورية باتجاه الرقة.
الهجوم السعودي على الرقة إن حصل إذا، فسوف يكون من الشمال الشرقي والجنوب الشرقي. وسيكون مطار الرميلان/أبو حجر/ أحد قواعد التموين الرئيسية.
ولكن بعد جميع المعلومات السابقة التي سربتها بعض وسائل الإعلام متعمدة او غير متعمدة، من نافذة الحرب النفسية، يبرز السؤال الذي قد ينسف جوابه جدوى افتعال كل تلك التسريبات، ما مدى قدرة الجيش السعودي أصلا، على خوض حرب برية بهذا الحجم، في بلد بحجم سورية!!!

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=31884