تحقيقات وتقارير

على حقيقتهم... معارضة الخارج و"إسرائيل"


الإعلام تايم- لما محمود

غيض من فيض العمالة وسط تساؤلات حول حقيقة العلاقة الوطيدة والعلنية التي تربط بعض الشخصيات التي تطلق على نفسها "المعارضة السورية" بـ "إسرائيل"، ثمة حقائق كثيرة تتدحرج يوماً بعد يوم، وكاشفة عن تفاصيل جديدة للعلاقات وحجم التنسيق والتخطيط التي تجمع بين قادة "المعارضة" ومنظري الفكر الصهيوني وسياسة "الإسرائيلي" والنظام السعودي.. حقائق كانت كافية لتعبر عما يجول في النفوس وما تضمره النيات.

 

"إسرائيل" التي لم ولن تكن يوماً حليفاً للعرب، أصبحت "المعارضة" خاتماً طيعاً بأصبعها، وخادماً مطيعاً تحت إمرتها، وعلى ما يبدو فإن تل أبيب تبني آمالاً عريضة على المواقف الودية لـ "معارضة" الخارج في حال وصولهم إلى السلطة بعد أن جاهروا بنيتهم التزام التسوية مع "إسرائيل" والعداء للمقاومة.

 

لم نستغرب اعتراف الناطقة باسم "مجلس اسطنبول" بسمة قضماني بـ"إسرائيل"، وتأكيدها بأنها بحاجة لها.... وهي ذات التاريخ الطويل بالتعامل والتعاون مع المنظمات الصهيونية، بسمه قضماني هي عميلة لـ"إسرائيل" بمواقفها الغريبة في المجلس، وإنها تدافع عن سورية على حد قولها، وهي صديقة حميمة للعدو "الإسرائيلي"، فقد زارت "إسرائيل" 2008 ... بترتيب من صديقها مارتن إنديك ، السفير الأميركي السابق في تل أبيب ، والأميركي الصهيوني الأكثر تعصباً "لإسرائيل"، بالإضافة لابنها "الإسرائيلي" الذي دفعته لحضور مؤتمر يتعلق بالوضع السوري ، وارتباطها بكل هذه الشبكات العالمية " الماسونية – الصهيونية " ، ووضوح استمرار تأثير دورها ، وأصابعها ، بل أذرعها الممتدة بالشأن السوري مدعومة بمن تمثّل.

المعارض "كمال اللبواني" الذي يزور في هذه الأيام إسرائيل، حيث منحته لقب “مانديلا سوريّة”، رد الجميل بشكر إسرائيل على حنيتها، مشدّدًا على أنّه اكتشف حقيقة إسرائيل، وأنّ الرئيس السوريّ بشار الأسد يشوه صورة إسرائيل في سوريّة، على حدّ تعبيره.. اللبواني كرر وهو في ضيافة الكنيست، و خلال زيارته نائب وزير الشؤون الإقليمية في الحكومة الإسرائيلية أيوب قرا، الطلب من إسرائيل المبادرة إلى إقامة منطقة آمنة على الحدود مع سورية وشكرها على ما تقدمه للمعارضة".

وعرض اللبواني، على حكومة الاحتلال خطة لإقامة "منطقة آمنة" في الجولان، كما دعاها إلى العمل على إقامة مستشفيات ميدانية داخل الأراضي السورية بدلاً من نقل الإرهابيين المصابين إلى مستشفياتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

القضماني واللبواني ليسا الوحيدين في عالم الخيانة للوطن والشعب السوري .. رياض حجاب رئيس وفد "المعارضة" التفاوضي عرض في ميونخ وبحضور وزير حرب الاحتلال "الإسرائيلي" موشيه يعالون ومندوب النظام السعودي تركي الفيصل، هواجسه التي تتلاقى والهواجس "الإسرائيلية"، وتقدم بمطالب تحاكي المطالب "الإسرائيلية"، والهادفة إلى تدمير بنيان الدولة السورية، وإضعاف قدرة وقوة جيشها الوطني. السبحة تتوالى في الانفراط، كاشفة المزيد من الخونة والعملاء...

 

المدعو جورج صبرا، رئيس مايسمى "المجلس الوطني السوري"، حسب وثائق هو " الشاهد السري" في قضية عميد الأسرى السوريين الأسير صدقي المقت، حيث بينّت المصادر في أوساط ما يسمى بالمجلس الوطني أن التهم السرية الموجهة للمقت، وردت في مذاكرات خطية تقدم بها " صبرا "، بصفته " رئيس المجلس الوطني السوري "، إلى السلطات الصهيونية منذ بضعة أشهر تحت عنوان " تعاون صدقي المقت مع المخابرات السورية لإلحاق الأذى " بالمسلحين السوريين " في محافظة القنيطرة"، وبحسب المصادر فإن مذكرات جورج صبرا، التي سلمها لممثل بينيامين نتنياهو لدى المجموعات الإرهابية المسلحة، العميل السوري ابن مجدل شمس المدعو " مندي الصفدي "(اسمه الحقيقي : منذر الصفدي)، الذي التقى جورج صبرا وميشيل كيلو وفاروق طيفور و " جبر الشوفي " ( عضو قيادة "إعلان دمشق") في اسطنبول و بلغاريا مراراً منذ العام 2013، وجاء في تلك المذكرات ان " صدقي المقت تمكن من إلحاق أذى كبير بالمسلحين السوريين في الجولان، حيث أرسل معلومات حساسة إلى الجيش السوري عن مسارب وطرق كان يسلكها المسلحين بين سورية والكيان الصهيوني لنقل السلاح والجرحى، وهو ما مكن الجيش من استهدافهم أكثر من مرة بغارات جوية أو بالقصف المدفعي أو الكمائن التي أدت إلى مصرع الكثير من المسلحين".

 

"خالد خوجا"، أحد أعضاء مجلس اسطنبول في تركيا، اعتبر في رسالة مصورة بثتها التلفزة "الإسرائيلية".. أن مصلحة كيان الاحتلال تكمن في إسقاط الحكومة السورية.. الرسالة جاءت بعد تصريحات عضو الكنيست "الإسرائيلي" يستحاق هرتسو، والتي كشف فيها عن وجود اتصالات مكثفة مع مسؤولي مجلس اسطنبول.

أمر يدعو للتفكير مليا، بالسيرة الذاتية لكل من ولّوا أنفسهم ليقرروا مصير الشعب السوري، مسرحيتهم الإنسانية باتت واضحة علناً. هذا غيض من فيض عمالتهم.. وجزء يسير مما يمكن سرده عن اناس باعوا الوطن بحفنة من الدولارات.. وارتضوا أن يكونوا مطية للاحتلال والإرهاب لدخول سورية.. تطول القائمة ممن يسمون أنفسهم معارضة في الخارج.. إلا أن الأمور تقرأ من عناوينها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=31851