تحقيقات وتقارير

بتخلص الحرب.. وبيبقى الحب


الاعلام تايم_لمى محمود

عيدٌ.. بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمـر فيك تجديد.. ورود الحب في سورية قد نفذت على قبور شهدائها... هل غيبت سنوات الحرب في سورية الاحتفال بعيد "الفالنتاين" وتركت مكاناً للحب في قلوب السوريين..!!!

عيد "الفالنتين" هو ذلك اليوم 14شباط الذى يحتفل فيه عشاق العالم بالتعبير عن محبتهم تجاه من يحب، كل على طريقته، ويطغى اللون الأحمر على كل شيء، حيث يكثر فيه الورد الأحمر ويزداد الإقبال عليه.

موقع "الإعلام تايم" استطلع آراء بعض الفئات العمرية في المجتمع عن رأيهم بعيد العشاق.. وكان لكلٍ منهم احتفال على طريقته ووفق وجهة نظر خاصة به؟؟

باسل البالغ من العمر 30عاما"، يقول لولا الحب لما استمر الوجود، ويصر على الاحتفال بعيد الحب على الرغم من الظروف لأن "الحب من شأنه أن يلهينا للحظات عن الحروب والظروف الصعبة" التي تعيشها البلاد، وأعايد بهذه المناسبة سورية، فهي المحبوبة الأولى والأخيرة بالنسبة لي، وأتمنى أن تعود المحبة ولطالما كانت بلد الحب والأمان".

أمّا هناء 27عاماً ، أيدت ما قاله باسل، قائلة " شيئ جميل أن يوجد يوم تعبر فيه عن مشاعرك للناس اللذين تحبهم بصرف النظر عن نوع الهدية، لافته إلى أن الدنيا مشاكل وهموم، وهذا اليوم يكسر ويغير الروتين ".

رهام طالبة جامعة (٢٢عاماً) تقول إنها لن تستطيع لقاء خطيبها هذا العيد، لانه يؤدي واجبه الوطني في خدمته العسكرية، والهدية التي يمكن أن تهديه إياها هي فقط الدعاء له و للجيش العربي السوري بالنصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.

تبدأ ميسون 22عام.. "سورية موجوعة"وترى أنه لم يعد هناك مكاناً للحب في هذه الحياة، وماوصلنا له اليوم بهذه الأزمة من "خسائر بشرية ومادية يببن مدى غياب الحب وانتشار الكراهية "... 

فرغم المآسي والأحداث التي تعيشها سورية اليوم، لم تقف عائقاً أمام عشاقها لترك مساحة صغيرة للاحتفال بعيد الحب  "فالنتين" ... متناسين مامضى من العنف الدموي التي شهدتها بلادنا، وعلى أمل عودة المحبة والمودة ..ورغم كل هذا فإن الاتفاق بين السوريين أن "سورية موجوعة، والحب يداويها"..

يذكر أن تسمية عيد الحب أو "الفالنتاين" جاءت تيمناً باسم القديس فالنتاين الذي عاش إبان حكم الإمبراطور الروماني كلاديوس الثاني في أواخر القرن الثالث الميلادي حيث لاحظ الإمبراطور أن العذاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب إلى المعركة فأصدر أمراً بمنع عقد أي قران غير أن "فالنتاين" عارض ذلك واستمر في عقد الزواج في الكنيسة سراً حتى اكتشف أمره وتم إعدامه في هذا اليوم وكانت هذه هي بداية الاحتفال بعيد الحب إحياء لذكرى القديس الذي دافع عن حق الشباب في الزواج والحب.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=31665