أكد وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس، أنه لا يوجد أي تفكير في رفع سعر اسطوانة الغاز، وأن الوزارة ملتزمة بتأمين مادة الغاز للمواطنين، لافتاً الى أن توافر مادة الغاز مستقر خلافاً لما يشاع والذي يهدف لخلق بلبلة وسوق سوداء للمادة لاستغلال حاجة المواطنين.

وأشار العباس وفقا ًلصحفية "الثورة" الحكومية إلى أن إنتاج وحدات تعبئة الغاز كافٍ لتلبية الطلب، ولهذا فهو متوفر ولا سيما في دمشق والمنطقة الجنوبية، حيث هناك عدة وحدات تعبئة تعمل إضافة لوحدات جديدة ستعمل خلال أيام وأخرى قيد الإنشاء، "فلدينا ثلاث محطات تعمل في جمرايا والقطيفة ومعربا وهناك وحدة أخرى في القنيطرة، بدأت العمل وأخرى في الصنمين ستدخل الخدمة خلال فترة بسيطة، وكذلك الأمر تم إرساء عقد لإنشاء محطة أخرى في البجاع".‏

وقال وزير النفط: إن "وجود هذا العدد من وحدات التعبئة أزال الاختناقات التي كانت تحصل، وسهل نقل المادة وتوزيعها، ولم يشعر الناس بالاعتداء على وحدة تعبئة عدرا التي كانت تزود دمشق وريفها والقنيطرة".‏

وبالنسبة لمدينة حلب قال الوزير: "تم خلال الفترة القصيرة الماضية إرسال أكثر 100 ألف اسطوانة لمدينة حلب، إضافة لعدد كبير من الصهاريج المحملة بالغاز لتشغيل وحدة تعبئة حلب والوضع أصبح مختلفاً اليوم عن أي وقت مضى منذ بداية الأزمة، ونعمل ليلاً ونهاراً لتأمين مقومات صمود أهلنا في حلب وكذلك احتياجاتهم، وهذا الأمر هو مسار عملنا لكافة المناطق والمحافظات".‏

وكانت صحيفة "الوطن" المحلية ذكرت مؤخراً عن مصادر لم يتم ذكر اسمها، أن توجيهاً لـ"وزارة النفط والثروة المعدنية" يهدد بتوقف محتمل لوحدة تعبئة غاز جمرايا بريف دمشق عن العمل، حيث وجهت الوزارة إدارة "شركة محروقات"، لتخفيض إنتاج الوحدة إلى الحد الأدنى "6 آلاف أسطوانة يومياً" بعد أن كان 25 ألفاً، لافتاً إلى أن ذلك قد يدفع نحو ارتفاع أسعار أسطوانة.

يشار إلى أن سكان المحافظات السورية عانوا في أشهر الشتاء الماضي، من نقص في مادة الغاز المنزلي، وشهدت مراكز توزيع الغاز ازدحاماً شديداً، حيث وصل سعر مبيع أسطوانة الغاز في بعض أحياء دمشق إلى نحو 2500 ليرة سورية مؤخراً، بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد.