أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ووكيل وزارة الخارجية النمساوية راين هولد لوباتكا ضرورة امتناع الدول المختلفة عن أي تدخل في شؤون سورية الداخلية وأن الشعب السوري هو من يقرر مصيره.

ووفقاً لوكالة الأنباء الايرانية (إرنا) فقد أكد الجانبان خلال لقائهما في طهران أمس السبت 2 تشرين الثاني ضرورة الوصول إلى استراتيجية سياسية في المنطقة والتصدي لخطر توسع رقعة التطرف وانتشاره وتداعياته على المنطقة والعالم.

في سياق آخر أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني محمد رضا محسني ثاني أن 17 دولة أوروبية وبعض دول المنطقة تدعم الإرهابيين بالمال و السلاح وترسل العملاء إلى سورية.

وقال محسني ثاني في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا "إن ما نشهده حالياً في المنطقة من قبل بعض دولها يجري نيابة عن أميركا ووفقاً لسياساتها وإن هذه السياسات أربكت الوضع وأحدثت خطراً جاداً مضيفاً أن بعض الدول التي كانت تدعم الإرهابيين في سورية تنبهت حالياً ووصلت إلى نتيجة بأن الحرب وإراقة الدماء لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة".

وأشار محسني ثاني الذي يرافق وزير الخارجية محمد جواد ظريف في زيارته إلى أنقرة إلى اختلاف وجهات النظر بين إيران وتركيا بشأن الأزمة في سورية داعياً تركيا إلى مراجعة سياساتها تجاه سورية وإدراك مخاطر التدخل الأميركي وحلفائها في المنطقة.

وفي الوقت ذاته لفت إلى أن المسؤولين الأتراك الذين التقاهم خلال الزيارة اعتبروا أن السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية هو الحوار واحترام صوت الشعب وأن خيار الشعب السوري مهما كانت نتيجته في انتخابات العام المقبل يجب أن يحترم.