عروب الخليل - الإعلام تايم مع زحمة الحياة والتطور العلمي والتكنولوجي المتسارع، أصبحنا نميل لنسيان تراثنا ومفردات لغتنا الثرية والمليئة بجمال الصور الشعرية والبلاغية المعبرة عن واقع الحياة. ولو تناولنا موضوع الطقس والمناخ فإننا نعتقد أن المناخ الأجمل هو في سورية، ودمشق حصراً، حيث يتميز كل فصل بوضوحه وخصوصيته وجماله.
وللأسف الشديد بدأنا نتخلى عن هذه الخصوصية واستبدلنا أسماء تبدلات الطقس والأحوال الجوية بأسماء غربية وغريبة عن واقع حياتنا، حيث أصبحنا نستخدم تسميات عواصف "الكسا" و"فلاديمير" و"زينة" وسواها مكان "أربعينية الشتاء" و"خمسينيته" وتفاصيلها. وبالعودة لماضينا القريب البعيد و الجميل لابد لنا أن نستذكر أو نذكر بأن تلك المصطلحات ما زالت تعشش في ذاكرة العجائز الذين ينسجون عنها أجمل القصص. فالأربعينة، تبدأ من 21 كانون الأول حتى 30 كانون الثاني، مدتها أربعون يوماً، وتقول الأربعينية في الأمثال الشعبية "إذا ما عجبكم حالي ببعتلكم السعود خوالي". أما خمسينية الشتاء، فمدتها خمسون يوماً، تبدأ من 31 كانون الثاني حتى 21 آذار وتقسم إلى أربعة "سعود" ومدة كل منها 12 يوم ونصف وهي:.
ولا يجوز أبداً أن ننسى ما يسمى بـ"المستقرضات" وهي:
وأما الحسوم : فهي ستة أيام من 11 حتى 16 آذار .
هذا غيض من فيض لغتنا الجميلة وعاداتنا وتراثنا الغني فلنحافظ عليها وعلى الموروث الجميل الذي يعبر عن عمق جذورنا في هذه الأرض الطاهرة. |
||||||||
|