أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يوجد تبرير لارتكاب جرائم ضد المدنيين وخاصة النساء والأطفال"، مشيرا إلى أن سفالة الجرائم التي ارتكبت في مدينة فولغو غراد واضحة مهما كانت دوافع المجرمين.

 تصريحات الرئيس بوتين جاءت خلال اجتماع عقده اليوم مع المسؤولين الروس في مدينة فولغوغراد حيث طلب من مدير هيئة الأمن الفيدرالي الروسية ألكسندر بورتنيكوف ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف إيضاحات بشأن الوضع حول مكافحة الإرهاب في روسيا.

ودعا بوتين المشاركين في الاجتماع الذي حضره أيضا رؤساء الأجهزة الأمنية الإقليمية ووزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا ومحافظ مقاطعة فولغوغراد سيرغي بوغينوف إلى مناقشة الإجراءات التي تتخذ في البلاد برمتها من أجل ضمان أمن المواطنين.

واستمع بوتين إلى تقريري محافظ المقاطعة ووزيرة الصحة بشأن المساعدات التي تقدمها الدولة للمتضررين من الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في فولغو غراد كما عقد اجتماعا مغلقا مع رئيس هيئة الأمن الفيدرالي ووزير الداخلية لبحث الإجراءات الإضافية التي تتخذها الأجهزة الأمنية في عموم الأراضي الروسية بعد التفجيرين الإرهابيين المذكورين.

وبعد الاجتماع قام بوتين بزيارة جرحى التفجيرين الإرهابيين في المستشفى.

وكان الرئيس الروسي وصل صباح اليوم إلى مدينة فولغوغراد جنوب روسيا والتي هزها تفجيران إرهابيان انتحاريان مطلع الأسبوع الجاري ليتفقد الوضع الأمني هناك ويزور المصابين.

إلى ذلك واصلت أجهزة الأمن الروسية في ليلة رأس السنة عملية خاصة في مدينة فولغوغراد جنوب روسيا أطلقتها عقب التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا المدينة يومي 29 و30 من الشهر الماضي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن الفرع المحلي لوزارة الداخلية الروسية قوله في بيان أصدره اليوم "إن رجال الشرطة فتشوا باستخدام الكلاب المدربة على البحث عن المتفجرات في 2700 منزل و112 موقفا للمواصلات المحلية و27 محطة حافلات وغيرها من المواقع والمنشآت التي بلغ عددها الإجمالي 4579 موقعا مشيرا إلى أن أجهزة الأمن قررت تشديد الإجراءات الأمنية في 105 مواقع حيوية.

وأضاف المصدر إن "رجال الأمن نفذوا حملة تفتيش عن الأسلحة وتمت مصادرة 100 قطعة سلاح كما صادرت أجهزة الأمن أكثر من 11 كغ من المخدرات".

وأشار إلى أن عدد رجال الشرطة الذين قاموا بتأمين مدينة فولغوغراد في ليلة رأس السنة ناهز 3 آلاف ساعدهم متطوعون من السكان المحليين.