عروب الخليل - الإعلام تايم 

هل حقا واشنطن تخشى من تفاقم التوتر الطائفي في منطقة الشرق الأوسط بعد إعدام الشيخ نمر ؟

 

في عام 1983 م وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع  على مشروع صاغه المستشرق البريطاني الأصل، اليهودي الديانه، الصهيوني الانتماء، الأمريكي الجنسية "برنارد لويس"يهدف إلى تقسيم و تفتيت الدول العربيه والإسلاميه إلى دويلات على أساس ديني و مذهبي و طائفي.

 

وفي  2005/4/9، أدلت وزيره الخارجية الأمريكيه "كونداليزا رايس" بحديث صحفي مع جريده الواشنطن بوست رسمياً  نية الإداره الأمريكية نشر الديمقراطية في العالم العربي والمدهش وللدقه.....أن  الوزيرة الأمريكية استخدمت البروتوكول الأول : الفوضى والتحررية والثورات والحروب من بروتوكلات حكماء صهيون (24 بروتوكولاً) لتشرح للعالم كيفيه انتقال الدول العربيه والاسلاميه من العهد الديكتاتوري إلى العصر الديمقراطي فأعلنت "رايس" أن أمريكا ستلجأ إلى نشر الفوضى الخلاقه في منطقه الشرق الأوسط لنشر الديمقراطية والحرية في هذه الدول.

 

و لا ننسى أن بوش الابن نفسه أعلن بنفسه أمام المجلس الوطني لتنمية الديمقراطية في تشرين الثاني 2003 أن واشنطن ستتبنى استراتيجية مستقبلية جديدة في الشرق الأوسط.

 

ونتذكر الحرب التي شنت على لبنان 2006 بغطاء شبه عربي أعطى "إسرائيل" الضوء لاستمرارها بالحرب وتصريح رايس حينها بولادة شرق أوسط جديد.

 

ولا ننسى الورقة الطائفية  التي حاولوا اللعب بها بكل مفاصل الحرب على سورية واليمن عبر أدواتهم الإعلامية وفصائلهم  المسلحة المدعومة سعودياً وتركياً واسرائيلياً.

 

والأيام القادمة ستظهر  إن كان إعدام الشيخ النمر تم تنفيذه  بطلب أميركي لاستكمال مشروع الفوضى خاصة وأن المسؤولين السعوديين لا يجرأون على مثل هذه الجريمة إلا بعد أخذ الضوء الأخضر من أسيادهم أميركا و"إسرائيل"، فهم أداة بيد القوى الغربية في المنطقة، أم أن  حماقة النظام السعودي لم تقدر الارتدادات وقامت بفعلتها  بهدف عرقلة الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، فلم تأخذ بحسبان أن يقوم سكان المنطقة الشرقية  بتحويل الاحتجاجات السلمية إلى مواجهة عسكرية مع السلطات السعودية.

 

لعل الولايات المتحدة الأمريكية رمت الطعم لحليفتها السعودية كما فعلت مع صدام حسين قبل احتلاله الكويت ووعدته بالتزام الحياد بحال وقوع نزاع عسكري مع الكويت على لسان "غلاسبي سفيرة أمريكا في العراق" ولم تفعل وكانت حرب الخليج الثانية التي كانت بداية دمار العراق .