وقعت وزارة الإدارة المحلية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أمس الأحد اتفاقية في إطار العمل بخطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ 2012-2013 م الموقعة بين سورية و منظومة الأمم المتحدة.

وتتضمن الاتفاقية مشروعات لإنشاء 200 وحدة سكنية في ريف دمشق مشيدات كمراكز ايواء مؤقت إضافة لمشروع تأهيل وصيانة 81 مركزا للإقامة المؤقتة لصالح 2981 عائلة عدد أفرادها 15615 شخصاً وتأهيل المباني الخاصة غير المكسية من خلال سلة التأهيل السريع "نوافذ بلاستيكية وأطر خشبية للأبواب والنوافذ وتقسيمات خشبية "، كما تتضمن فعاليات الخدمة الاجتماعية لتزويد 26 مركز إقامة مؤقتة و3 مراكز للخدمة الاجتماعية بفعاليات اجتماعية .

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تحسين ظروف معيشة المهجرين لحين عودتهم إلى أماكن استقرارهم الاجتماعي وإخلاء المباني الحكومية وخاصة المدارس وإعادة تأهيلها ووضعها في خدمة العملية التعليمية، مضيفاً إلى أن كلفة هذا المشروع تقدر ب 2 مليون دولار.

وكشف غلاونجي عن إعداد الحكومة لمشروع سيتم المباشرة به قريباً في محافظة درعا لاستيعاب 10 آلاف مهجر بكلفة 5 مليارات ليرة،مشيراً إلى أهمية التعاون القائم مع منظومة الأمم المتحدة.

بدوره أكد أمين عوض مدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مكتب المفوضية بجنيف على مواصلة برامج الدعم الانساني في سورية مشيراً إلى أن هذا المشروع تجريبي وفي حال نجاحه ستعمل المفوضية على تطبيقه في مناطق أخرى.

واعتبر طارق الكردي الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دمشق أن توقيع الاتفاقية تحول كبير في مجال العمل الإنساني من عمل إغاثي مؤقت إلى عمل تنموي استراتيجي.

وأشارت الدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية إلى الدعم والتمويل الكبيرين من الحكومة وهيئات المجتمع الاهلي في سورية والذي تجاوز ما كان مأمولاً منه لافتة الى أنه سيكون هناك تقرير يضاف الى التقرير الاغاثي الذي اعدته لجنة اعادة الاعمار.

وبين وزير الأشغال العامة المهندس حسين عرنوس أن الحكومة تقوم بإنجاز وتأمين مراكز الإقامة المؤقتة بسرعة كبيرة رغم محدودية التقنيات اللازمة ،وأوضح لؤي بركات مدير الشركة العامة للبناء والتعمير أنه تم تشكيل فرق هندسية قامت بدراسة التجارب العالمية للبلدان التي مرت بأزمات حيث تم التوصل الى نماذج من السكن لإيواء المتضررين بمساحات صغيرة، لافتاً الى أن جزءاً كبيراً من هذه المشاريع ينتج صناعياً .