فرح مخيبر_الاعلام تايم "وهل يجد الطفل الأمان إلا في حضن أمه؟".. محاولات إيجاد البديل عن الوطن في بلاد الغربة، كانت فاشلة بامتياز.. لسان حال المغتربين الذين "وزَّعتهم كفُّ الرّياح فهلا جمّعتهمْ يَدُ النّسيم الهادي" لتحقيق أمنية اللقاء والعودة إلى الوطن والمشاركة في أعياد مسلميه ومسيحييه المتزامنة هذه الأيام فكل مغترب لن يرتاح إلا في بلده الأم، وقد عبر المغتربون في كل المناسبات أن شقاءهم لن يندثر بعودتهم إلى حضن الوطن فقط، بل حين يعود السوريون يداً واحدة في أفراحهم وأحزانهم.
ومع فرحة الأعياد التي تعم العالم رأى من أدمى قلوبهم الحنين إلى الوطن، أن أشجار الميلاد ونواقيس الكنائس ومآذن الجوامع تهلل حيث ينتشرون، وعيون الأطفال الذين يلهون ويستمتعون بالعيد والحلوى، ويترقبون حلول العام الجديد بفارغ الصبر للاحتفال به، بينما هم يشعرون بغصّة، عندما تمر بمخيلتهم تلك الطقوس التي لا يستطيعون معايشتها في وطنهم الأم سورية. ومع مرور الأعياد التي لا نشعر بمذاق حلواها، أو سعادة اللمة العائلية أو السهرات في مدن نعلم أنه رغم استعدادها للتجمل والزينة كي تسعد أطفالها، ما زالت تعاني بل تنزف من إرهاب استهدف كل شيء جميل فيها.
وللمغتربين السوريين نصيب كبير من الحزن وتجرع مرارة الغربة مع قدوم الأعياد ، فهو يأتي حاملاً معه اللهفة إلى الوطن والشوق إلى الأهل ، والحنين إلى تفاصيل اعتادوا عيشها في وطنهم، ولأجواء خاصة لم ينعموا بها إلا داخل أسوار الوطن، ويبقى حالهم حال الشاعر .. |
||||||||
|