بطل من سورية

الشهيد البطل ساهر محمد الأحمد


نوار هيفا_الاعلام تايم

"إما الشهادة أو النصر" كانت مقولته الوحيد كما كانت أفعاله، فكانت الشهادة دربه ومبتغاه، "رجل المهام الصعبة وملبي الواجب اذا ناداه"، بهذه العبارات عرفتنا شقيقة الشهيد البطل ساهر محمد الأحمد عن شقيقها في الحديث عن قصته البطولية بالتضحية والفداء فقالت:
"ساهر الأب والأخ الجندي المدافع والاندفاعي، مآثره في ساحات المعارك كانت الشاهد عليه، حيث شارك مع رفاقه من رجال الجيش العربي السوري  في معارك دحر الإرهاب عن مناطق الغوطة الشرقية في دوما وعربين والمليحة وفي زبدين ودير العصافير.
ورغم كل ما تعرض له ساهر ورفاقه من رمي بالحجارة من قبل مسلحي الغوطة الشرقية في منطقة حرستا أثناء حماية المدنيين المصلين في جوامع المدينة لم يتوانى في أداء واجبه ولم يستدر يوماً عن أي معركة طُلب للمشاركة فيها".
تتابع شقيقة الشهيد حديثها قائلةً:
"لم يتطرق ساهر يوماً للحديث عن أعماله وما يتعرض له من حصار من قبل المسلحين أثناء الاشتباكات التي كانت تجري بين المسلحين ورجال الجيش العربي السوري فكان يخرج تقريباً كل أسبوع في مهمة خاصة لمشاركة رفاق السلاح في تطهير الريف الدمشقي.
كانت سعادته لاتوصف عندما أخبرنا أن منطقة زبدين في الغوطة الشرقية تحررت بالكامل وحدثنا عن نجاح العملية النوعية التي قام بها مع رفاقه من رجال الجيش العربي السوري في تطهيرها من الارهاب".

تضيف شقيقة الشهيد متابعةً حديثها بغصة تكابر في إظهارها ليكون عنوان قصتها فخرها بشقيق طلب ونال فتقول:
"قبل استشهاد ساهر بساعتين تكلم معنا وكأنه يودعنا كانت وصيته الوحيدة ان ندعو له واصفا سعادته بعظيم ما سيقدم ويخبرنا بأنه طُلب لأداء مهمة في منطقة دوما وأثناء الاشتباكات مع المسلحين تعرض ساهر لطلق ناري في الرقبة فارق على أثرها الحياة محققاً ما تمنى أن يزف عريساً لأغلى عروس وطنه الحبيب سورية".
للشهيد الرحمة ولأهلة وذويه الصبر والسلوان.
يذكر أن الشهيد من مواليد 1. 12. 1976 محافظة حماه منطقة مصياف
استشهد بتاريخ 30 . 3 . 2012 في منطقة دوما بريف دمشق
الشهيد عازب وله سبع شقيقات وثلاثة أشقاء.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=29882