شارك 5 لاعبي شطرنج من الكيان الصهيوني في بطولة العالم للشباب بالشطرنج التي توشك على الاختتام في أبو ظبي في الامارات العربية المتحدة.

والمثير في الأمر أن منتخب الكيان الإسرائيلي شارك تحت الاسم المستعار "فيدا" وهو اختصار الاتحاد الدولي للشطرنج.

غير أن صحافياً بريطانيا كان يعاين أسماء الدول المشاركة في البطولة، واكتشف أن لا دولة في العالم اسمها "فيدا"، فكتب في هذا الامر لينكشف أمر المنظمين.

وكانت صحيفة الكيان "يديعوت احرونوت" ذكرت أن "البعثة الصهيونية لبطولة العالم في لعبة الشطرنج للشباب، والتي تقام في أبو ظبي، عادت أمس الاثنين إلى فلسطين المحتلة مثقلة بالخبرة، وإن كان دون أي ميدالية.

الصحيفة أشارت إلى أنه طلب من البعثة إزالة العلم الاسرائيلي وإزالة أي إشارة تدل على أن اللاعبين يمثلون الكيان لضرورات أمنية، الا أن اتحاد الشطرنج في الكيان نشر بياناً رسمياً ينفي ذلك ويوضح أن: البعثة الصهيونية لم تلعب تحت علم "اسرائيل"، بعد طلب عناصر الأمن الاسرائيلية ذلك وليس بطلب من الدولة المضيفة.

وكان أفراد في الاتحاد الصهيوني قالوا إن اثنين من عناصر الحماية التابعين "للشاباك" رافقوا البعثة الاسرائيلية إلى أبو ظبي، وهم من أوعزوا لمنظمي المباراة بإزالة العلم الاسرائيلي.

من جهته قال رئيس الاتحاد موشيه شلو "لم يكن هناك أي قيود من جانب المضيفين. على العكس، هم سألونا لماذا لا نضع علم "اسرائيل". لم يكن لديهم أي مشكلة في ذلك. الأمر جاء من عناصر الأمن لدينا، ولا أعرف لماذا، ربما لأنهم يعرفون أكثر منا. 

وختمت الصحيفة بالقول إنه في بداية المباراة لعب المشتركون تحت علم "اسرائيل"، وأن التوصية بإزالة العلم وصلت بعد يومين فقط.

وفي وقت سابق من العام 2010 ذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية، أن البعثة الرياضية الإسرائيلية تعرضت لصدمة كبيرة خلال مراسم افتتاح بطولة العالم للسباحة في دولة الأمارات العربية لمتحدة.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال مرحلة التعريف بكل الدول المشاركة في البطولة،عاشت البعثة الإسرائيلية لحظات إهانة واحتقار عندما اختار منظمو هذه البطولة عدم مناداة إسرائيل باسمها، وبدلاً من ذلك قرروا الاكتفاء بإطلاق اسم "ISR" على البعثة.

وأضافت الصحيفة أنهم لم يكتفوا بذلك فقط بل لم تظهر كاميرات التلفزيون صور العلم الإسرائيلي أو حتى أعضاء البعثة خلال البث المباشر للمراسيم، مع العلم أن أعضاء البعثة ظهروا في طابور العرض.

كما أعلنت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن الكيان الاسرائيلي فتح في دبي في أيلول 2005 "بعثة دبلوماسية سرية" يقدم العاملون فيها رسمياً على أنهم من رجال الاعمال وفق ما أفادت فرانس برس عن المتحدث باسم الخارجية الصهيونية.

يذكر أن صحيفة "خليج تايمز" الاماراتية دعت في وقت سابق إلى إقامة علاقات بين العرب واسرائيل معتبرة أنه سيكون لها "آثار ايجابية" وتسرع حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.