نافذة على الصحافة

منفذو هجمات باريس على صلة بـ«سي آي إيه»


كتبت صحيفة تشرين أن الكاتب أليكس لانتير سلط  الضوء من جديد على هجمات باريس الإرهابية التي  شهدتها باريس في مساء13 من تشرين الثاني والتي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، ومن هو الفاعل؟

 

وأضاف الكاتب: السلطات الفرنسية لا تجرؤ على تقديم إجابة واضحة لما حدث، فالخارجية الفرنسية لم تصدر بياناً بخصوص المسؤول عن ارتكاب هذا الإجرام، مشيراً إلى أن الأسلحة التي استخدمت في هجمات باريس جاءت عن طريق أحد كبار تجار الأسلحة في الولايات المتحدة، وله علاقه وثيقة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ "سي آي إيه"التي  أمنت له غطاء حماية يساعده في إعادة تصدير الإرهاب إلى أوروبا.

 

وقال لانتير: وفق التحقيقات فإن الإرهابيين استخدموا في هجمات باريس مسدساً نصف آلي «إم 92» وهو من إنتاج مصنع زاستافا للأسلحة في كراغويفاتش - رابع أكبر مدينة في صربيا، وقد تم تسليم هذا النوع من السلاح في أيار عام 2013 إلى المقر الرئيسي لتجار الأسلحة  والواقع في ديلراي المدينة الساحلية في مقاطعة بالم في فلوريدا- الولايات المتحدة الأمريكية، وأمام تلك الحقيقة رفض تجار الأسلحة التعليق على ذلك وظل من غير الواضح الحصول على استفسار حول كيفية تصدير مسدس إم 92 إلى أوروبا، ولا سيما أن إعادة تصدير الأسلحة إلى أوروبا يستلزم تقديم طلب إلى وزارة الخارجية الأمريكية للقيام بذلك قانوناً.

 

ولفت الكاتب إلى أن المزيد من هذه التقارير تقوض جميع التصريحات الرسمية التي أدلى بها المسؤولون في باريس وأجهزة الإعلام والأحزاب الموالية للإمبريالية والذين أصروا جميعاً على أن الهجمات كانت عملاً إرهابياً "يرتبط بالإسلام".

 

وأكد الكاتب أن الهجمات قام بها متطرفون ينتمون إلى"تنظيم القاعدة" الإرهابي تم تدريبهم تحت إشراف الغرب بقيادة واشنطن ليتم إرسالهم للقتال ضد سورية وتلقوا دعماً مالياً وعسكرياً من الـ"سي آي إيه" والمخابرات الأوروبية ومن مشيخات النفط لتنفيذ مخططات الغرب في سورية، وعلى الرغم من وضع تلك التنظيمات الإرهابية على قائمة المراقبة من أجهزة المخابرات الأمريكية التي أحكمت صنعها، إلاّ أن تلك الأجهزة الأمنية سمحت لهؤلاء الإرهابيين بطريقة أو بأخرى بارتكاب تلك الهجمات المعقدة والمنسقة بآن واحد في باريس وأرادت أن يكون المخطط الذي رسمته بعيداً عن إمكانية إثارة الشكوك حولها.

 

وأورد الكاتب أن التقرير كشف بما لا يدع مجالاً للشك عن وجود صلة بين تجار الأسلحة في الولايات المتحدة وهجمات باريس وأن المنفذين هم مجرد أدوات قذرة يتلفها الغرب عندما تنتهي صلاحيتها، مؤكداً أن المخابرات في الدول الغربية والولايات المتحدة ساعدت المهاجمين عمداً لتحقيق أهداف القوى الغربية في منطقة الشرق الأوسط وتحويل المناخ السياسي إلى أقصى اليمين.

 

ويختم الكاتب بالقول: إن الأسلحة المستخدمة في هجمات باريس تشير بقوة إلى وجود عناصر تعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات الغربية بصفة رسمية وربما بصفة غير رسمية، وتحديداً أن تجار تلك الأسلحة على علاقة وثيقة مع وكالة  «سي آي إيه» ويعملون لصالح السياسة الخارجية الأمريكية على مدى عقود.

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=29602