نافذة عالمية

فضيحة فساد حكومة أروغان تكلف الاقتصاد التركي أكثر من مئة مليار دولار


انتقد كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بسبب فضيحة الفساد التي حلت بحزب العدالة والتنمية مطالباً إياه بكشف حجم ممتلكاته، معلقاً "أصبح اسم حزب العدالة والتنمية حزب علب الأحذية بعد هذه الفضائح."

ونقلت صحيفة (سوزجو) عن كليتشدار أوغلو قوله في كلمة ألقاها خلال افتتاح مبنى فرع الحزب الجديد بمدينة اسطنبول إن:"اسطنبول شهدت هزة أرضية بقوة 9 درجات اليوم اسمها زلزال الشعب"، مؤكداً أن الشعب التركي رفض السرقة ولا يريد أن يعفو عن مغتصبي حقه و يريد أن يحافظ على سلطته.

وأوضح كليتشدار أوغلو أن الشعب التركي بدأ يدرك أنه يدار من قبل ديكتاتور قائلاً "لأول مرة تواجه الجمهورية التركية رئيس وزراء يدافع عن المتورطين بالفساد واللصوص في تاريخها."

وتابع "إن أعمال الفساد التي مارستها حكومة حزب العدالة والتنمية انكشفت بينما أردوغان يدعي وجود العصابات داخل الدولة وتذكر العصابات بعد فضح أعمال الفساد."

وقال كليتشدار أوغلو: "إن أردوغان لم يتمكن من خداع الشعب بعد ما حققت عائلته الأرباح الكبيرة من وراء نهب الدولة مؤكدا أن هذا الحزب أصبح حزب علب الأحذية".

وأوضح رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي "إن أردوغان يترك اللص ويلاحق الشرطي والمدعين العامين ويحمي اللصوص والمرتشين والمتورطين بالفساد."

وفي إشارة إلى تدهور العملة وأسواق المال التركية بعد الفضيحة السياسية المالية التي ضربت حكومة حزب العدالة والتنمية التركية أعلن نائب رئيس الحكومة بولنت أرينج أمس الإثنين 30 كانون الأول "أن الفضيحة كلفت الاقتصاد التركي أكثر من مئة مليار دولار".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أرينج قوله في تصريح صحفي أدلى به في ختام اجتماع للحكومة التركية :"نحن نتكلم عن خسائر تفوق قيمتها مئة مليار دولار."

ومنذ بداية العام خسرت العملة التركية اكثر من 15 بالمئة من قيمتها وتأثرت الى حد كبير بالفضيحة السياسية المالية التي تهز أركان حكومة أردوغان وكذلك بقرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي "البنك المركزي" التي تؤثر على الاستثمارات الدولية في اقتصادات الدول الناشئة.

وأقالت الحكومة عشرات من كبار رجال الشرطة المتهمين بالولاء لجماعة فتح الله غولن منذ اندلاع الفضيحة وعينت مدعين جدداً لترأس هؤلاء الذين يتولون التحقيق في هذه القضية التي تهددها.

وفي تصريح علني غير مسبوق اتهم أحد المدعين الأسبوع الماضي الشرطة بعدم تنفيذ قرارات اعتقال شملت نحو 30 شخصية جديدة يشتبه في تورطها بعمليات فساد وكلها مقربة من الحكومة.

من جهته قال غولن الرئيس الشرفي لمؤسسة الصحفيين والكتاب التركية في بيان أن المؤسسة أعربت عن قلقها الشديد من ميول رئيس الوزراء الاستبدادية، مشددةً على أنه "من الواضح في تركيا أن الحكومات متورطة في الفساد وفقدت كل ثقة وكل مصداقية."

من جانب آخر أقر معمر غولر وزير الداخلية التركي السابق باستخدام كبسولات مطلية بالشمع أو مغلفة بالجلاتين ضد المتظاهرين خلال احتجاجات متنزه كيزي.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=2958