"إن المنطقة بأسرها سوف تستفيد من تطبيع العلاقات التركية الاسرائيلية"، بهذه العبارة يعيد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان صفحة لم تكن مطوية بل مخفية من تطبيعه مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.
هذه المرة لم يكن أردوغان مهاجماً لأصدقائه الصهاينة في الأراضي المحتلة.. فالداخل التركي الرافض للعلاقة المشبوهة لم يعد قوياً ليؤثر برجل أطلقت يده أصوات ناخبين أخافهم بتنظيم "داعش" الإرهابي، فأصبح الحاكم المطلق في السلطنة.. ثم إن تجارة ابنه بلال المرتبطة بالاقتصاد الصهيوني تحتاج منه الليونة في تصريحاته أو رسائله للكيان الاسرائيلي.. وما يرويه عن المطالبة بتعويض ضحايا السفينة "مرمرة" التي اعتدت عليها "اسرائيل" مستهدفةً نشطاء سلام -معظمهم من الأتراك- داخل المياه الدولية، هو مجرد تمويه ومواربة سياسية لإخفاء ارتباطه بكيان الاحتلال، في وقت لاحق اعتذر رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو له وتعهد بدفع التعويضات لأسر الضحايا، مقابل الاتفاق على عدم ملاحقة أي جهة قد تكون مسؤولة عن الحادث قانونياً. واتفق الجانبان على تبادل السفراء وتطبيع العلاقات، وذلك خلال مكالمة هاتفية شجع عليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته إلى إسرائيل في تلك الفترة.
ولدحض ادعاء أردوغان بعدم وجود تلك العلاقة مع الصهاينة فإن مراقبين قالوا في وقت سابق أن " إسرائيل زودت تركيا بعدد من طائرات هارون، فيما نسق الجانبان عملية تطوير الدبابة باتون، كما أضاف المراقبون أن أردوغان يختلق عداءات وهمية مع الكيان الاسرائيلي لخداع مؤيديه.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية، كشفت عن العلاقة التركية الاسرائيلية عندما أكدت أن" إسرائيل تزود تركيا بمنظومات الكترونية مطورة".
في زيارة قام بها رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز إلى تركيا، عقد فيها مباحثات مع نظيره عبد الله غول في العام 2007، دعي بيريز لإلقاء خطاب في مجلس الأمة التركي، فهل يمهد أردوغان لنتنياهو كي يعيد ما بدأه رئيس كيانه السابق في 2016.
|
||||||||
|