تحقيقات وتقارير

في الذكرى 34 لقرار الضم المشؤوم للجولان.."المنية ولا الهوية الاسرائيلية"


"لا بديل عن الهوية السورية ــ المنية ولا الهوية الاسرائيلية".. المبدأ الذي يؤكده أبناء الجولان السوري المحتل في كل ذكرى  لقرار كيان الاحتلال الاسرائيلي المشؤوم ضم الجولان لكيانه المصطنع، واليوم في ذكراه 34، جدد الجولانيون رفضهم للاحتلال الاسرائيلي واجراءاته القمعية والتعسفية بحقهم وخاصة تطبيق القوانين الاسرائيلية وفرض الهوية الاسرائيلية عليهم.

الاصرارعلى التشبث بالارض ومواصلة طريق المقاومة لتحرير كامل الجولان من الاحتلال الإسرائيلي، هو إرادة أبناء هذه البقعة الغالية من الوطن الام وهي أقوى من جيوش الاحتلال وجبروته التي ستنهزم عاجلا أم آجلا.

ومما لا شك فيه أنه بات واضحاً للعالم برمته مدى تحدي حكومات الاحتلال المتعاقبة للقرارات والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وعدم انصياعها لقرار واحد في الوقت الذي أكدت فيه سورية العروبة التزامها بقرارات الشرعية الدولية واعتمادها خيار السلام العادل والشامل خياراً استراتيجياً يعيد الحقوق والأرض الى السيادة الوطنية. ‏

 انتفاضة شباط 1982 والتي جاءت كرد فعل على قرار الكنيست الإسرائيلي الرامي لفرض ما يسمى "قانون ضم الجولان" لم تكن الوحيدة..الجولان جرح نازف بدأ مع الساعات الأولى للاحتلال، ولايزال رغم القرارات والنداءات الدولية المطالبة بإعادته إلى السيادة الوطنية لوطنه الأم سورية.

ومنذ العدوان السافر في حزيران 1967، تصدى أبناء الجولان للاحتلال ولم ترهبهم سجونه التي غصت بالآلاف، ووصلت الحملات التعسفية إلى ذروتها عام 1974 عندما احتفلت قرى الجولان كسائر مناطق ومحافظات الوطن بتحرير مدينة القنيطرة ورفع علم التحرير في سمائها من قبل القائد الخالد حافظ الأسد، وسجل يومها أهلنا الأبطال ضروباً في التضحية والوطنية. ‏

وغداة اتخاذ الكنيست الإسرائيلي في 14/12/1981 قرار ضم الجولان، بادر أهل الجولان للتصدي لهذا القرار الجائر واحتشدوا في ساحة مجدل شمس معلنين رفضهم وسط مظاهرة عارمة تعالت فيها شعاراتهم وأناشيدهم في سماء الوطن "الجولان عربي سوري ـ نموت ولا نقبل الضم" مستندين بنضالهم المشروع إلى الموقف الريادي لوطنهم الأم سورية التي أعلنت مباشرة رفضها القاطع للقرار الصهيوني كونه باطلاً وغير شرعي ويعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي، ثم جاء قرار مجلس الأمن رقم 497 ليؤكد رفض العالم بأكمله للمشروع الصهيوني وذلك في 17/12/1981 أي بعد ثلاثة أيام، حيث اعتبر قرار ضم الجولان لاغياً وباطلاً دون فاعلية. ‏

هكذا بدأت مسيرة أهالي الجولان الكفاحية والنضالية، ففي كل يوم تشرق فيه الشمس ، يؤكدون رفضهم للهوية الصهيونية وتمسكهم بالهوية العربية السورية والحفاظ على انتمائهم العربي، في وجه غطرسة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول فاشلاً طمس هذه الهوية، وإلغاء الانتماء الوطني لسورية .‏‏

 

خاص_الإعلام تايم 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=29341