في دليل جديد على تورّط بعض مجموعات المعارضة السورية المسلحة  في التنسيق مع إسرائيليين،  أوقف الأمن العام اللبناني شاباً سورياً للاشتباه فيه بجرم تهريب البضائع.

لكنّ الموقوف اعترف بتهريب جرحى العصابات الإرهابية المسلحة في سورية  إلى مستشفيات إسرائيلية داخل فلسطين المحتلة، علماً بأنّها المرة الأولى التي يوقف فيها جهاز أمني لبناني أحد الضالعين في تهريب الجرحى عبر لبنان إلى إسرائيل.
وتمكّن عناصر مركز الأمن العام الإقليمي في حاصبيا من توقيف (أحمد ع. م) سوري الجنسية) الشهر الحالي، بعدما توافرت معلومات عن نشاطه في تهريب البضائع.
وبحسب نتيجة التحقيق، أفاد الموقوف بأنه دخل إلى لبنان خلسة عبر منطقة شبعا الحدودية، كاشفاً أنه استقر فيها وأقام هناك لتكون منطلقاً لنشاطه، واوضح الموقوف أن نشاطه كان يقتصر على تأمين مواد غذائية وأدوية والتنسيق بالنسبة إلى إدخال جرحى «الجيش الحرّ» إلى لبنان.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، فبحسب المصادر نفسها، اعترف الموقوف بالتعاون مع أحد عناصر «الجيش الحرّ» أيمن ق، على نقل جريح يُدعى معتز ع. ع. إلى فلسطين المحتلة لتلقي المعالجة في أحد المستشفيات الإسرائيلية، نظرا لعدم توافر الإمكانات لذلك في بلدة شبعا اللبنانية في حينه.
ولدى مراجعة النيابة العامة العسكرية الممثلة بمعاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي كمال نصّار، أشار بتوقيفه وإحالته على جانب نيابته بجرم تجارة أسلحة وتهريبها إلى الداخل السوري وتحريض مسؤولي المعارضة المسلّحة السورية على إدخال جرحاهم إلى فلسطين المحتلة لتلقي العلاج.