تمهيداً لعملية عسكرية موسعة في عدرا العمالية، قامت قوات الجيش العربي السوري أمس الأحد بإجلاء أكثر من أكثر من 5 آلاف مواطن بعد أن احتجزتهم المجموعات الإرهابية المسلحة لعدة أسابيع، وخلال عملية الإجلاء تم القضاء على عدد كبير من أفراد المجموعات المسلحة الذين حاولوا الإعتداء على المواطنين أثناء خروجهم من المدينة.

وبالقرب من بلدة العتيبة في ريف دمشق نفذت القوات المسلحة كميناً استهدف رتلاً من الآليات العسكرية لمسلحي "النصرة" و"لواء الاسلام" بالقرب من البلدة، حيث كان الرتل متجهاً نحو الغوطة الشرقية لتقديم المؤازرة للمسحلين المحاصرين هناك، فبعد عمليات الرصد استهدف الجيش الرتل بالعبوات الناسفة، ما أسفر أيضاً عن مقتل 25 مسلحاً وجرح العشرات.

على صعيد متصل قتل 30 مسلحاً خلال سلسلة عمليات عسكرية نفذها الجيش في دوما وجوبر والقابون من ما يسمى "لواء أسود الله" و"لواء شهداء دوما" و"جبهة النصرة"، وعرف من بين القتلى الفلسطيني محمد عوض الملقب أبو الفدا والإرهابيين من الجنسيات الغير سورية مهدي العنيزي وسليم الشمري وعايد الفهد وبوشار تاندار وعبد الله البكار وسيف الضراونة وعويد المشعل.

في المعضمية ساد هدوء حذر مع البدأ بتنفيذ الهدنة، حيث شهدت المدينة استسلام أكثر من 10 كبار قادة المسلحين وتسليم سلاح ثقيل، ترافق مع دخول المواد الغذائية للمدينة، وفق ماذكرت مواقع إعلامية.

الى ذلك سقط العشرات من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال عمليات للقوات المسلحة استهدفت مقارهم في عربيد وكويرس والجديدة ودروشان، وعرف من بين القتلى أبو زكريا العراقي متزعم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة.

في حين صرح مصدرعسكري في حماه أن وحدات الجيش أوقعت أعداداً من القتلى والمصابين بين صفوف إرهابيي ما يسمى حركة أ"حرار الشام" في قريتي المغير وقسطون الشرقية بريف حماة الشمالي الشرقي، بينما قامت وحدات أخرى في ريف درعا بتدمير أسلحة متنوعة ومدفع هاون و القضاء على مجموعة ارهابية مسلحة كانت متحصنة بأحد المنازل في الطرف الجنوبي الشرقي لبلدة عتمان.