الحدث السياسي

المعلم: لا توجد قوة تجبر سورية على المساومة .. والحوار سيكون سورياً سورياً


أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن سورية تسعى لعقد مؤتمر (جنيف2) لأن لديها رؤية واضحة تنطلق من تطلعات الشعب السوري وتلتزم بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد وتسعى لإنجاح هذا المؤتمر.

وأضاف المعلم خلال لقائه أمس الأحد 29 كانون الأول المشاركين في "ملتقى الإعلام المقاوم لمواجهة الحرب على سورية" إنه في حال لم يعقد مؤتمر (جنيف2) في موعده فيجب سؤال الولايات المتحدة الامريكية عن عدم تشكيلها وفداً من المعارضة وفشلها في ذلك.

وأشار المعلم إلى أن سورية ستطرح أولاً مكافحة الإرهاب وأن أي سوري لديه حس وطني يجب أن يعمل لوقف الإرهاب ودعوة الدول الداعمة للإرهابيين بالمال والسلاح إلى وقف هذا الدعم، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب هي التي تقود إلى الحل السياسي.

وأضاف المعلم إن سورية ستعمل بكل إمكانياتها من أجل أن يخرج مؤتمر (جنيف2) بما يرضي شعبها الذي هو من سيقرر في نهاية المطاف،  مؤكداً أن في موضوع السيادة الوطنية لا توجد قوة في هذه الدنيا تجبر سورية على المساومة على سيادتها الوطنية، "مضيفاً " قراراتنا السياسية مستقلة وتنبع من مصالح شعبنا وهي مقدسة."

وقال المعلم:"في حال فشل مؤتمر جنيف، لدينا برنامج سياسي ومؤتمر الحوار الوطني الذي سيكون تحت السماء السورية بالتوازي مع مواصلة الجيش العربي السوري القيام بواجبه الدستوري في الدفاع عن الشعب السوري والقضاء على الإرهاب، مؤكداً نحن في جنيف لن نقبل عقد صفقات مع أحد وسيكون الحوار سورياً سورياً وبقيادة سورية .

وأشار المعلم إلى أن الموقف الروسي تجاه (جنيف2) يؤكد على أولوية مكافحة الإرهاب لأنه لا يمكن إيجاد حل سياسي قبل التوصل إلى مكافحة الارهاب والتزام الدول الداعمة له بوقف دعمها وتمويلها للإرهابيين بالأسلحة والمال .. وسورية تطالب في هذا السياق بتطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب.

فيما شدد المعلم على تمسك سورية بمشاركة إيران في المؤتمر ومن غير المنطقي والمعقول استبعاد إيران من المشاركة لأسباب سياسية من الولايات المتحدة وممن يسمون أنفسهم معارضة.

وأضاف المعلم إلى أنه سيكون هناك وفد إعلامي سوري من أجل تغطية المؤتمر، لافتاً إلى أنه تم اختيارالأخضر الإبراهيمي المندوب الأممي إلى سورية هو المتحدث باسم المؤتمر.

ورأى المعلم إن الاتفاق بين إيران ومجموعة "الخمسة زائد واحد" كان انتصاراً لخط المقاومة وانتصارا للجمهورية الاسلامية الايرانية وهو انتصار لجبهة المقاومة في كل الاتجاهات، لافتاً إلى أنه لولا صمود  الجيش العربي السوري والشعب السوري والقيادة السورية أمام عدوان أممي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لما سعى الغرب لإنجاز الاتفاق مع إيران، فيما أكد أن فرنسا تبيع موقفها السياسي مقابل صفقات وهذا سرعلاقتها مع السعودية ودول الخليج" ، كما أكد وزيرالخارجية أن "سورية لم تتخل عن محيطها العربي فهي قلب العروبة النابض ومحيطها العربي هم من تخلوا عنها "، نافياً أن يكون هناك أي تنسيق مع الجيش المصري الذي يتعرض لإرهاب الإخوان المسلمين.

فيما رأى في مواقف الولايات المتحدة حول قيامها بالضغط على حلفائها لوقف دعم الإرهاب وتدفق الإرهابيين إلى سورية ازدواجية فهم يتحدثون عن مكافحة الإرهاب وذهبوا إلى أفغانستان من أجل مكافحة الإرهاب وعانوا الإرهاب في نيويورك ومع ذلك يدعمون في السر هؤلاء الإرهابيين بالمال والسلاح".

وفيما يخص الجامعة العربية، قال المعلم: "إن الجامعة العربية بوضعها الراهن لا تشرف أي مواطن عربي لذلك نحن فخورون بأننا لسنا أعضاء فيها"، مضيفاً إنه بعد انتهاء الأزمة سنتحرك عربياً من أجل استعادة عروبة الجامعة العربية.

الوزير المعلم إعتبر أن ما يحصل في تركيا الآن هو بسبب موقف الحكومة التركية فمنذ بداية الأزمة في سورية اتبعت حكومة أردوغان سياسة تقوم على دعم الإرهاب و"مازلنا في مرحلة أولية لنقيم ما ستؤول إليه التطورات في تركيا".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=2911