بطل من سورية

الشهيد البطل محمد فتحي الفقس: لا تبكيني شهيداً.. بل زفيني عريساً


 "لا تبكيني شهيداً.. بل زفيني عريساً لأجمل عروس خلقنا لنكون مهرها، فسورية غالية تستحق منا أغلى ما نملك" كانت وصيته لأمه قبل كل مهمة كان يخرج فيها لمشاركة رجال الجيش العربي السوري في معارك دحر الإرهاب عن وطنه، هو الشهيد البطل محمد فتحي الفقس.

بهذه العبارات عرفتنا والدة الشهيد محمد عن ابنها لدى سؤالنا عنه قبل أن تقص علينا قصة بطل عاش ليكون شهيداً لوطنه وفخراً لأهله فقالت: "صغر سن محمد لم يكن عائقا أن يجعله صديقاً لمن سبقه في الشهادة، فلبى نداء وطنه عندما ناداه لخدمة العلم الالزامية ودخل في الاحتفاظ أربع أشهر، قضاها محمد في حي القابون بريف دمشق التي تعرض فيها لحصار أكثر من 3 مرات، شارك رجال الامن الداخلي وحفظ النظام في الحفاظ على امن المدنيين في المنطقة، تعرض محمد اثناء تواجده في الحي لإصابة بشظايا التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في حي القابون، حرصه الدائم كان ألا يصل أخبار عن أعماله البطولية أوعن مهماته كمل نقل لنا رفاقه في السلاح.

وتابعت الأم حديثها متجلدة بالصبر وسيلة لتخفف من ألمها بالفراق قائلة: "استمر تواجد محمد في حي القابون بريف دمشق قرابة سنة ونصف، ليطلب بعدها بمهمة إلى مدينة القنيطرة منطقة سعسع لمشاركة رفاق السلاح في تطهير المناطق المحيطة بالقنيطرة، تعرض للحصار اكثر من مرة، إيمانه بالنصر صديق دربه، كان يعطينا دافع للتفاؤل، اندفاعه حفزه أن يطلب من قائده الميداني المشاركة مع رفاقه في مهمة لم يرد اسمه فيها، أخبرنا قبل المهمة باتصال هاتفي أنه سيأتي لزيارتنا في اليوم التالي ومعه هدية لنا جميعا، فصدق محمد وعده، وجاء مكللاً بالغار، يفوح منه عبق الشهادة، محملاً على نعشه قرباناً لتراب وطنه كما تمنى، بعد أن تعرض لطلق ناري أثناء الاشتباكات مع العناصر المسلحة في القنيطرة ففارق على أثرها الحياة مودعاً سماء دمشق التي تمنى أن تكون أخر ما يرمق.

" للشهيد الرحمة ولأهله وذويه الصبر والسلوان. يذكر أن الشهيد من مواليد 19 / 4 / 1993 منطقة الصالحية _ دمشق استشهد بتاريخ 2 / 12 / 2013 في منطقة القنيطرة بريف دمشق الشهيد عازب وله أخ واحد و3 شقيقات.

نوار هيفا_الاعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=28724