رأت صحيفة (هآرتس)، أن تصريحات وزير الحرب موشيه يعالون، حول عدم وجود شريك فلسطيني يمكن إبرام اتفاق سلام معه، هي امتداداً لتصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأقطاب اليمين الاسرائيلي، الذين يعتبرون أن كل من لا يتبنى سياستهم، شكلاً ومضموناً، هو رافض للسلام.

وأشارت الصحيفة إلى التناقضات التي يقع فيها اليمين الاسرائيلي، والتي تظهر جلية بين أفعاله وأقواله، حيث يتهم الفلسطينيين بالتحريض، في وقت يمارس هو نفسه التحريض ضد السلطة الفلسطينية، ويدعي أنها غير قادرة على وقف العمليات، في حين لا يستطيع هذا اليمين لجم عصابات جباية الثمن.

وأضافت الصحيفة، أن من يستعدون للإعلان قريباً عن مناقصات لبناء 1400 وحدة استيطانية خارج الخط الأخضر، كرد على الإفراج عن 20 أسيراً فلسطينياً، هم نفسهم من يقول أنه لا يوجد شريك فلسطيني، لأن الشريك من وجهة نظرهم، هو من يوافق على استمرار سيطرة اسرائيل على غور الأردن، ومن لا يدعو لمقاطعة الشركات التي تعمل في المستوطنات، ومن يكون على استعداد للإعتراف باسرائيل "دولة يهودية" رغم أن 20% من مواطنيها هم من العرب.

وخلصت الصحيفة إلى القول، المشكلة هي أنه لا يمكن إيجاد شريك من هذا النوع، ليس فقط في صفوف الفلسطينيين، بل حتى في صفوف أصدقاء اسرائيل الذين يئسوا من مواصلة الدفاع عن مواقفها، وبات بعضهم يميل إلى تأييد فرض عقوبات عليها.