تحقيقات وتقارير

تعرف على العبودية الحديثة في إمارة قطر


"يبعث هذا القانون برسالة مفادها أن قطر غير مهتمة كثيراً بالعمالة المهاجرة، ولذلك يبقى نظام الكفالة القطري وصمة مسيئة لسمعة البلاد على الصعيد الدولي"، هكذا عبر نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، جو ستورك، عن النظام القطري الجديد بحق العمالة الوافدة الى واحدة من أكثر الحكومات في العالم، اضطهاداً لحقوق العمال.

 

المنظمة الحقوقية، اعتبرت أن قانون الكفالة الجديد، لعام 2015، استخدم عبارة "المستقدمين" بدل "الكفيلين"، ولكنه حافظ على الخصائص الاستغلالية الأساسية التي تميّز نظام الكفالة.

 

ومنذ حصول المشيخة القطرية على حق تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي جاءت بالتزوير أو بالرشوة وفق تقارير لصحف بريطانية، منها "الغارديان، وثقت عدة تقارير إعلامية دولية خطورة الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الوافدون الى قطر في جميع الوظائف، بما في ذلك الخدمة المنزلية.

 

الاعلام الناطق باسم آل ثاني حكام المشيخة، تباهى بتعديل قانون "الكفيل" الذي ينظم العمالة في قطر والتي تشكل 90% من مجموع 2.1 مليون شخص يعيشون في البلاد، الى "قانون تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم"، والذي اعتبرته "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان أنه إخفاق لقطر حيث أبقى على مئات الآلاف من العمال المهاجرين من ذوي الأجور المنخفضة عرضة للعمل القسري وغيره من الانتهاكات".


مئات التقارير الإعلامية الغربية تناولت الحالة المزرية التي وصلت إليها حقوق العمال الوافدين الى المشيخة القطرية، فصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية سلطت الضوء على الانتهاكات الكبيرة التي تمارسها سلطات آل ثاني بحق العمال بطريقة ترقى إلى مستوى "العبودية".


فيما اعتبر الباحث في قضايا العمالة المهاجرة في الخليج لدى منظمة العفو الدولية جيمس لينش، أن نظام الكفالة "يفتح الباب على مصراعيه أمام التجاوزات والاستغلال"، علما أن منظمة العفو الدولية تصف النظام بأنه "شكل من أشكال العبودية الحديثة".


الوافدون الى قطر عليهم أن يفرحوا لحصول قطر على حق تنظيم مونديال 2022 ، ويهللوا له في كل مناسبة، كيف لا وهو الذي فضح الانتهاكات التي ترتكبها سلطات المشيخة القطرية بحقهم، ومع تزايد الاصوات المطالبة برفع يد "آل ثاني" عن عمال يشكلون النسبة الأكبر من ساكني قطر، ترتفع أصوات أخرى في العالم تطالب بسحب تنظيم كأس العالم في 2022 من قطر بسبب الرشاوى والتزوير التي دفعتها عائلة آل ثاني لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث كشفت تقارير صحفية إنجليزية تلقي مسؤولين من اللجنة التنفيذية للفيفا رشاوى من القطري محمد بن همام نائب رئيس الـ"فيفا" السابق رشاوى تصل إلى 5 ملايين دولار لمنح أصواتهم لقطر.
 

طارق ابراهيم_الاعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=28132