نافذة على الصحافة

كاتب تركي: أردوغان يتوجه نحو أرضية غير قانونية


قال الكاتب الصحفي التركي اورهان بورسالي أن ما تشهده تركيا هو صوت انهيار حكومة حزب العدالة والتنمية حيث لن تتمكن من استكمال عام 2013 وخوض الانتخابات المحلية، وبين ان الموجة الثانية من العملية الامنية أدت إلى تشتت الحكومة حيث بدأت تظهر بوادر الانتخابات النيابية المبكرة.
ولفت الكاتب في مقال نشرته صحيفة "جمهوريت" أن الأنظمة الشبيهة بحكومة حزب العدالة والتنمية تنهار بسرعة، وأكد استمرارية هذه العملية الأمنية التي تحمل ابعاد مادية إضافة إلى ابعادها السياسية، وأضاف..."يحمل النواب العامين التابعين للجماعة معلومات كثيرة في حقائبهم في الوقت الذي اعترف فيه ادوغان بوجود الكثير من القضايا التي سيتم التحقيق فيها بحق حكومتهم عندما قال "سيواصلون هجماتهم" بينما تنتشر الأنباء حول مطالبة النيابة العامة بإجراء التحقيقات في قضايا متعددة وسعي الحكومة لمنع  الشرطة من اجراء التحقيقات".
ورأى أن سقوط الحكومة سيكشف أعمال فساد كبيرة والممارسات التعسفية والغير القانونية لحكومة أردوغان خلال 12 سنوات مضت وهذا الاحتمال يدفع الحكومة إلى التمسك بالسلطة حيث أعلن رئيس الوزراء اردوغان أن التمسك بالسلطة حرب مقاومة وطنية، وبين أن اردوغان أعلن جميع من يقف ضد حكومته عدو في الكلمة التي القاها أمس ومعادلته الجديدة  تقول "نحن حكومة انتخبها الشعب وجميع الاتهامات الموجهة لنا تعتبر موجهة للشعب وبالتالي تم اعلان  الحرب على الشعب والشعب سيرد على ذلك من خلال المقاومة الوطنية".
وأكد الكاتب أن كلام اردوغان يوحي بالدعوة إلى الحرب الاهلية انه يسبح في المياه الخطيرة وبين انه ينبغي على اردوغان التزام الصمت أمام الاتهامات حتى تظهر نتائح التحقيق لان أي تصرف أو كلام يهدف إلى التغطية على هذه الاتهامات يثبت صحة الاتهامات، وقال ان وصف اردوغان العملية الامنية ضد الفساد والرشوة بالعملية السياسية لا يهدف سوى للتغطية عليها.
وأشار الكابت إلى اتهام يالتشين اكدوغان وييت بولوت مستشاري رئيس الوزراء الجماعة بالتآمر على الجيش الوطني وأوضح أن هذا الاعتراف يهدف إلى احالة تنظيم الجماعة المتغلغل داخل الشرطة والقضاء والدولة إلى النيابة العامة بتهمة التنظيم الغير القانوني بذريعة خداع  الجماعة الحكومة في موضوع تخطيط الجيش لتنفيذ انقلاب ضد الحكومة وبين أن تصريحات المستشارين تشكل ذريعة هامة لإلغاء محاكمة ضباط الجيش واعادة النظر في القضية.
وبين أن اعتراف المستشارين بالتآمر على الجيش يهدف إلى خرق العزلة الكبيرة التي تشهدها الحكومة بعد فضيحة الفساد والرشوة والبحث عن اتفاقات جديدة لمنع سقوط الحكومة اضافة الى عزل الجماعة، وقال ان تغلغل الجماعة داخل القوات المسلحة التركية بشكل يهدد الحكومة يعني الاستعداد لشن عملية داخل الجيش.
ورأى أن هذه الحرب لن تهدأ وسيتم القضاء على أحد الاطراف بجميع السبل حيث سيدفع الطرفين الثمن السياسي ولفت إلى ان اردوغان لن يتمكن من التغطية على اعمال الفساد بسهولة على غرار ما فعل في قضية دنيز فنري، واوضح ان تهجمه ورفضه لجميع ادعاءات الرشوة والفساد تدخل خطير في القضاء يحمل في طياته نتائج خطيرة من شأنها أن تفقد حكومة حزب العدالة والتنمية الارضية القانونية وبين ان اردوغان يتوجه نحو ارضية غير قانونية بسرعة هائلة.
http://www.cumhuriyet.com.tr/koseyazisi/22627/Cokmeden_Bu_Sular_Durulmaz.html

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2800