الحدث السياسي

الحكومة تعطي فرصة ثانية لمسلحي "المعضمية" بهدنة جديدة


هدنة ثانية توصلت إليها الحكومة السورية والمسلحين في مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق، لعلها تنهي معاناة المدنيين المحاصرين داخل المدينة لأكثر من عام.

وجاءت الهدنة المستمرة لمدة 72 ساعة نتيجة مفاوضات غير مباشرة بين الأهالي نيابة عن المسلحين وممثلين عن لجنة المصالحة الوطنية، حيث شملت بنود الاتفاق إدخال المواد الغذائية والأساسية الى البلدة، وتسليم السلاح، والتعهد بإفساح المجال للراغبين بتسوية أوضاعهم أمام السلطات المختصة.

وبعد إتمام المصالحة عبر لجنة "المصالحة" في المدينة، رُفع العلم السوري فوق مبنى البلدية وأعلى نقطة في المدينة، إيذاناً بعودتها لسلطة الدولة السورية، ومن المقرر أن يتم إدخال المواد الغذائية والمساعدات اليوم الخميس إلى داخل المدينة.

وكان المسؤول في ما يسمى "المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام"، "أبو مالك"، قد أعلن أمس الأربعاء في تصريح لوكالة فرانس برس، أن المسلحين والجيش السوري وافقا الاربعاء على الهدنة في المدينة لمدة‌ 72 ساعة ورفعت الاعلام السورية على خزانات المياه في المدينة "كبادرة حسن نية".

وأوضح أبو مالك أن "الخطوة الاخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم من دون أن يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل" المعضمية".

يشار إلى أنه في تشرين الأول الماضي قام الهلال الاحمر وبالتعاون مع الحكومة السورية بإجلاء اكثر من 1500 مواطن محاصر داخل المدينة وغالبيتهم من الاطفال والنساء، لتكون هذه هي الهدنة الأولى بين الطرفين ولكن تم خرقها من قبل المسلحين في المعضمية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=2770